2011-03-07 | 18:00 مقالات

النصر للنهائي

مشاركة الخبر      

أكاد أجزم أن مباراة الغريمين التقليديين في نصف نهائي كأس ولي العهد صفراء الملامح، فما يقدمه الهلال في آخر ثلاث مباريات لايمكن اعتباره كرة قدم متطورة، فالخطوط متباعدة بشكل كبير والدفاع يتحوّل في بعض الأحيان لصناع لعب للمنافسين من خلال تمريرهم للكراتبينهم حتى يضطروا للتشتيت بعد ضغط بسيط، وغالباً التشتيت لايتجاوز منتصف الملعب لتتكون هجمة مرتدة خطيرة، في حين إنهم كانوا صناع لعب لفريقهم إبان لعبهم مع طيب الذكر «جيرتس» حتى إن المنافسين تراجعوا للخلف بعد يأسهم من أن يستخلصوا الكرة منهم وفي ذلك خطأ مزدوج – فني عناصري –
في المقابل لم يعد خط الوسط بكل عناصره حتى «قاهر العذال» ذلك العلامة المميزة في الفرقة الزرقاء وعنوان تفوقها وسيطرتها على جل الفرق المنافسة في حين أن المهاجمين يعانون من شح في الكرات التي تصلهم، وشح آخر في القدرات الفنية الذاتية المبنية على تجاوز الدفاعات واختراق صفوفها، كل هذه العلل يقابلها فقدان شهية في العطاء، فالروح الجماعية غائبة تماما وبالكاد يحرص اللاعب على الالتحام القوي والرغبة في استخلاص الكرات والسير بها لمسافات طويلة وغزو المناطق المقابلة.
مشكلة الهلال الكبيرة أن الهبوط الحاد في مستواه جاء في وقت عسير، حيث تختلف نوعية المنافسين – سباهان – أهلي – نصر – غرافة – اتحاد – يقابله ارتفاع ملحوظ وكبير في مستوى المنافسين.
وللأمانة في حال استمرار الهلال على نفس العطاء وبذات الروح فإنه سيغادر أولى مسابقات الموسم وسيعيد منافسه لجادة البطولات التي أضاعها منذ عقد من الزمان ونيف، خصوصا أن النصر بات يقدم مستويات كبيرة عدا مباراة القادسية، ومن أجل مباراة نصف النهائي وبعد أن نجح «بدران» في التأقلم سريعا والدخول ضمن مجموعة الفريق وفي ظل تكامله العناصري بعودة أغلب عناصره المؤثرة.
بقي أن أشير لو أن هدف الأهلي كان عكسيا لرأيتم حفل «مناحة خيري» يستمر فيه الصراخ والعويل لعشر سنوات مقبلة على أقل تقدير، بل وسيجير فيه لقب الدوري لو حققه الهلال لهذا الهدف.
ولي رجاء أن يمتلك أحدهم الشجاعة ويكتب مقالا أو يعطي تصريحا «يبكي» فيه على حقوق الهلال المهدرة.

الهاء الرابعة
من مات مات وسجت الناس عنه
إلا العمل يبقى على طول موجود
في الآخرة ما غير نارٍ وجنة
لاعاد به نقصٍ ولاعـاد به زود