إلا يفووووز الهلال

 إحقاقا للحق فإن عنوان الزاوية قد جاء من أخي الذي لم تلده أمي حمد المبارك – وهو عضو شرف نصراوي وعاشق يندر وجود مثل عشقه وصفاء نفسه وسعة أفقه ورجاحة عقله – وقد نقلت العنوان كما هو حتى في حرف الواو المكرر – ربما يكون فأل خير بعدد البطولات التي سيحققها الهلال هذا الموسم والعلم عند الله –
وقد أعجبني الاسم فقررت أن أبحر في طرقه ( وكل يغني على ليلاه ) خصوصا وأن الهلال عرف عنه قتال اليأس قبل مقارعة الخصوم ويظل ومن خلال " روح البطل " يبحث عن الفوز حتى صفارة النهاية وما مباراة الفتح إلا نموذج من مئات النماذج، وبإلقاء نظرة سريعة على جدول الدوري سيظهر الفرق الواضح فهو الأفضل في كل شيء ولا تعليق لي على لغة الأرقام
في المقابل ن رى في النصر – بعد حادثة مباراة التعاون – حالة قصوى من الاستفادة من أخطاء تحكيمية فادحة لو وقعت عليه لتكررت أحداث شغب تنام عنها كل اللجان ولو حدثت للهلال لقامت الدنيا ولم تقعد ومن يقف خلف التأجيج النصراويون أنفسهم بل وإنهم ومن عقب تلك النقلة النوعية أصبحوا يقدمون التحايا لرجال التحكيم زرافات ووحدانا، فمطرف خرج من الملعب تحت تحية جماهيرية ورد لهم التحية بمثلها بل إن خبير تحكيم في قناة ما  برر له فعلته وكلهم بما فيهم الجهة الناقلة يتفقون في الميول الصفراء
لتأتي " الطامة الكبرى " حين هبط رئيس النصر لأرض الملعب بعد مباراة الفيصلي – لا أعلم هل منع نزول رؤساء الأندية ساري المفعول أم لا ؟ - وعانق الحكم عناقا حارا ثم همس له في أذنه ليرد له الآخر نفس الفعل وبطريقة ( همس لي ع الخدين شو هالجسارة ) وكان من المفروض أن يكون رده ( ياهووه هرج القفا ما ابغاه .... والوشوشة ما تناسبني ) ومع ذلك تمر مثل هذه الأحداث مرور الكرام وكأنها حق لا يحق للآخرين حتى الاعتراض عليه فيا ليت شعري لو أن هذه الأحداث وقعت من هلاليين كيف سيكون ردة فعل المرجفين ؟
بقي أن أشير إلى ما يسمى " زبدة الهرج " وهي أن الميول لفرق كروية لا يمكن أن تفرق بين العقلاء ولا يمكن أن تحدد ماهية العلاقات بين أناس بينهم روابط دين ودم ووطن وهو الأمر الذي يحدد علاقتي بأخي حمد ومن هذا المنوال أسوق أصدق التعازي للزميل عبد العزيز المريسل في وفاة والده وقد حالت ظروفي القاهرة دون السفر إليه في الأحساء وقد اعتذرت له شخصيا وأقدمها للبعض لعلهم يدركون أن كرة القدم ما هي إلا " جلد منفوخ "
 
الهاء الرابعة  
وعـيـــنكَ أن أبـــدت إلــيــك مــعــايــبـــاً
فـٌـصــنها , وقل : يا عــيــن للنــاس أعــينٌ
وعاشـــر بمــعروف وسـامــح من اعتدى
وفــارق , ولكــن بالــتي هي أحـــسـنٌ