إنه العاشق الهمام
رغم أن قضية اعتماد الأندية على هبات وعطايا أعضاء الشرف أصبحت معوقا يحول في كثير من الأحوال دون تحقيق المتطلبات اللازمة والأهداف العامة لذلك فمستلزمات الفرق الكروية ومتطلباتها أصبحت باهظة ومكلفة جدا ومرهقة لإدارات الأندية ولم تعد تلك العطايا تؤدي غرضها السابق بإضافة أن كثيرا من المانحين لهم مطالب حتى ولو لم تكن معلنة أقلها الظهور في كل محفل داعما ومؤثرا ومعطيا فلا يترك بقعة ضوء إلا زارها ولا كل لمعة “ فلاش “ إلا وكان يبتسم أمامها
رغم ذلك تأتي بعض عمليات الدعم الشرفي مثلجة لصدور متلقيها ومفرحة لقلوب العاشقين وذلك لأنها غير مشروطة أولا ولأن دافعها الأول والأخير وما بينهما العشق الكبير للنادي المدعوم فقط ومن ذلك ما قام به الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز من تبرع سخي لنادي الهلال وبمبلغ مليون ريال لم يكن الأول من نوعه كما وكيفا ولن يكون الأخير
ورغم مشاغله الجسيمة من خلال إمارة منطقة نجران وما يترتب عليها من مسئوليات إلا أن عشقه للزعيم كان حاضرا وحبه لدعمه لم يفارق همته فكان الدعم مبهجا لإدارته ولعشاقه خصوصا وأنه جاء من عاشق همام لا ينتظر بعده جزاء ولا شكورا ولم يبحث من بعده عن ضوء ربما يكون زائفا
أيها الأحبة إن ما قام به الأمير مشعل بن عبد الله من دعم سخي هو امتداد لأعمال ومبادرات شرفية زرقاء هدفها استمراره متفوقا ومتميزا بعد أن اجتمع رجاله على محبته وقد نبذوا كل أسباب الخلاف والاختلاف وأغلقوا الأبواب وأوصدوها أمام كل منفذ ولو كان صغيرا للشقاق
إن هؤلاء الرجال نماذج مضيئة تدعم ناديها بصمت فالهدف سام والرغبة نبيلة والرفعة تغلف الأمور من متونها لحواشيها ويظل الأمير مشعل نموذجا يحتذى به ويغبط الهلال به ومن أجله
الهاء الرابعة
متى يا كرام الحي عيني تراكم
و تسمع من تلك الديار نداكم
أمر على الأبواب من غير حاجة
لعلي أراكم أو أرى من يراكم
سقاني الهوى كأسا من الحب صافيا
ألا ليته لما سقاني سقاكم