(شكراً يالسمي)
الإنسان كائن متغير تؤثر فيه العوامل الخارجية حتى الأجواء المناخية لها دور مباشر في التأثير على سلوكياته وقراراته، وهو عرضة للأخطاء وليس معصوماً منها، ومن يرى في نفسه عكس ذلك فقد دخل في محظور ومحذور شرعي وعليه التوبة والاستغفار.
بالأمس القريب وبعد حادثة “قاهر العذال” تداخل رئيس الأهلي الأمير فهد بن خالد في الموضوع وطالب الجهات الرسمية بإيقاع العقوبة حتى يستفيد من غيابه فريقه وله كل الحق في ذلك من منظور أنه يعرف تأثير وأهمية وجود “رادوي” على فريقه وعلى المنافسين، أليس هو من أفضل المحترفين الأجانب الذين مروا على كرة القدم السعودية؟!
هذا التداخل أغضب الهلاليين جميعاً ـ ولهم الحق في ذلك ـ لأنه أولاً ضغط خارجي على اللجان ـ ولجاننا تنتظر “ دفة “ – وثانيا لأنها صدرت من رجل يكنون له كل حب واحترام، وثالثاً لأن في ذلك شرخ للعلاقة النموذجية بين الفريقين الكبيرين.
ولأنه رجل من فئة الكبار اسماً وخلقاً وسلوكاً ورغم خسارة فريقه وخروجه من ثاني بطولات الموسم بطريقة “دراماتيكية “ مثيرة للأعصاب ومزعجة للنفس مع ذلك خرج الأمير فهد بكل شموخ ورقي ليبرر ما ذهب إليه وليوضح أنه لم يقصد غضب إخوانه الهلاليين بل وليعتذر منهم جميعاً ولقد وقفت له تقديرا واحتراماً بعد مقولته الرائعة والتي تستحق أن توضع نبراساً يقتدي بها الآخرون: “لا أريد أن أخسر إخواناً وأبناء عم من أجل كرة القدم”.
يا رباه ما أجمل هذه العبارة، وما أجمل قائلها.
أيها الأحبة هذا ما يجب أن نكون عليه، فدعونا نختلف ونتناقش ونتحاور ولكن وفق محبة وأخوة ولا نجعل لمشاعر الكره والحقد والحسد مكاناً لها بيننا.
وشكراً لرئيس الأهلي فقد أضاء شمعة عملاقة لعلها تضيء لنا الدرب وتجلي شيئاً من ظلمة نطلب الله أن تنجلي سريعاً ـ قولوا آمين.
الهاء الرابعة
يا ضيقة الصدر ما رحتي من البارح
وأنا أحسب إني سليت وخاطري طيّب
هذي جروحي تنادي فزعة الجارح
ما جاوب الصوت لو هو عندي قريّب