ألا أونا... ألا دوس
قررت بيني وبين نفسي أن أعمل متعهدا للمزادات بعد أن زاحمنا بعض الدخلاء على الإعلام الرياضي حتى اختلط حابلنا بنابلنا وتسببوا بكثرة الغث في كساد أظنه سيكون وقتيا ولن يدوم، وإلى أن يرحلوا غير مأسوف عليهم من الأبواب الخلفية كما حضروا بحثت عن عمل إضافي ولقد وجدت في (متعهد المزادات) عملا جيّدا ولأنني لا أملك خبرة كافية أحببت أن أستفيد منكم أحبتي فلعل أحدكم يفيدني وسأطرح أمامكم نموذجا لمزاد علني وإن كان في طريقة عرضي قصور فقوّموني: “بسم الله نفتتح المزاد... والعرض اليوم سيكون لفرض عقوبة على لاعب محترف يسمى بـ”قاهر العذال” وله مواصفات رائعة فهو مقاتل في الملعب لا يقبل الخسارة ولا يرضخ لها بل إنه شعلة نشاط في كل مباراة – اذكروا الله يا جماعة الخير –
عيبه الوحيد أنه “مستقصد” وهذا الاستقصاد ليس لشخصه بل للشعار الذي يرتديه ويبدو أن مستقصديه الذين سعوا لإيقافه من كل الشرائح قد تأذت أعينهم من مرض (الماء الأزرق).
يا إخوان الحكم بدأ المزاد والعرض بطاقة حمراء فقط ولم يزد شيئا في التقرير، ولكن ربما سيكون للمراقب الفني زيادة لكنه لم يقدم عرضا وربما يكون عرضه سريا وغير قابل للنشر حتى وإن كان المراقب صاحب مباراة (العمر الشهيرة).
هنا تأتي الزيادة الثانية من “ اللجنة الفنية “ وعرضها إيقاف ثلاث مباريات ومسوغاتها نسخة “ كربونية “ من حالات غض الطرف عنها واسألوا حكم ومراقب مباراة الاتحاد والفيصلي.
يا سلام هناك عرض ثالث من “ لجنة الانضباط “ ونحن نشكرها على تدخلها ونرجو ألا يعتبر أحد هذا التدخل من باب “ اللقافة “ بل إنه دليل حي على أن فريق اللاعب محبوب اللجان فهي تتسابق على التقرب إليه حتى في “ العقوبات “ وهو صاحب الأولوية في ذلك وعرض لجنة الانضباط “ مباراتان إضافيتان “ ليصبح المجموع خمس مباريات حتى الآن.
هل هناك زيادة؟ هل من عرض آخر قبل أن نقفل المزاد؟ أحد الإخوان يقترح أن نفتح زمن المزاد فربما أن بعض اللجان لم تعرف به وتحضر للمزايدة..... هناك حارس أمن يرفع يده ويزيد.... يا إلهي الزيادة شوط واحد إنه غير مستساغ قانونيا.... لحظة مرة أخرى في هذا الزمن كل شيء جائز
قبل أن نغلق المزاد هل هناك زيادة “ ألا أونا.... ألا دوس... ألا تريس “ ومازال المزاد مفتوحا كالجرح تماما لم يغلق بعد
الهاء الرابعة
فلست أبالي حين أقتل مسلماً
على أيّ جنبٍ كان في الله مصرعي
ولست بمبدٍ للعدو تخشّعاً
ولا جزِعاً، إنّي إلى الله مَرجعي