اطردوا قاهر العذال
حينما أطلقت على المقاتل الروماني بأنه (قاهر العذال) فليقيني ومعرفتي السابقة بساحتنا الرياضية وحجم ما بها من عقول وطرق تفكير بعضها إن لم يكن جلها (بالية) وقد أكل عليها الدهر وشرب وما يتعرض له (رادوي) حاليا هو امتداد لسلسلة حروب ليست موجهة ضده بل للشعار الذي يرتديه بدليل البرازيلي (تفاريس) فهو حين كان في الهلال تعرض لنفس الموال وأطلق عليه لقب (الجزار) وحين غير شعاره أصبح الصفقة الرابحة واللاعب الكبير.
ومسمى (قاهر العذال) نبع من أن إدارات بعض الأندية المحلية لا تملك الفكر الكروي على استقطاب لاعب بحجم قدراته الفنية فهو وبدون جدل (أفضل محترف أجنبي مر في تاريخ الكرة السعودية) بدليل ثبات مستواه وكأنه آلة ألمانية الصنع والاختصاص بل ومن (ماركة عالمية) فهو قائد في الميدان صاحب روح وثابة وخلاقه وعطاء مستمر وحيوية دائمة وعيبه الوحيد أنه يستجيب للمؤثرات الخارجية بسرعة وهو عيب لم يظهر في احترافه الأوربي لأن المنافسين لا يتقنون لغة الاستفزاز التي تتقنها ساحتنا وتعتمد عليها بعض الفرق كأداة كسب مهمة.
أيها الأحبة لقد أخطأ رادوي وارتكب حماقة نال على إثرها العقاب المستحق بالطرد أولا والخصم ثانيا من إدارة ناديه، وما قام به فعل قام به لاعبون كثر وتحصلوا على نفس الجزاء وبعضهم تم غض الطرف عنه والقانون بعد تجديده يقول إن الحالة التي يشاهدها الحكم ويصدر بحقها عقوبة ولا يدون في تقريره اقتراح عقوبة أخرى لا تنظر لها اللجنة الفنية ولا لجنة الانضباط وهو قانون معلوم من الجميع بمن في ذلك مسئولي الأندية وتحديدا رئيس الأهلي والذي خرج بصورة مريبة ومسيئة بحق فريقه وكأن الأهلي لا يستطيع هزيمة الهلال بوجود (قاهر العذال).
واللائحة السابقة تنطبق على (رادوي) بكل تفاصيلها وأي تجاوز عنها يعتبر ظلما بواحا لا يقره منطق ولا عقل بل ويدل على أننا ما زلنا في طريق الخطأ القديم وأن أمانينا بالتصحيح قد وأدت مبكرا وفي مهدها.
الهاء الرابعة
وعذلت أهل العشق حتى ذقته
فعجبت كيف يموت من لا يعشق؟