( بين جيلين )
توقفت طويلا عند صورة جمعت بين الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم وشيخ الرياضيين عبد الرحمن بن سعيد التي بثتها وكالة الأنباء السعودية مصاحبة للزيارة التي قام بها (ابن سعيد) لتهنئة الأمير بعد تنصيبه مسئولا أول عن الرياضة السعودية.
لقد كانت الصورة تحكي واقع كرة القدم السعودية منذ نشأتها وحتى الآن فمؤسس ثلاثة أندية محلية تعد من أندية (النخبة) إن لم تكن هي النخبة الحقيقية وهي مرحلة مهمة في تاريخ الكرة المحلية إذ يعد هو الأول في مجاله تأسيسا وتأريخا وهذا الأمر ليس من عندي أو لأحد فيه فضل فالتاريخ لا يكذب ولا يعترف بـ(خربشات الصغار) ولقد جاء تكريمه قبل أيام قلائل من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم كأحد الرواد الذين ساهموا في تطور الكرة في القارة دليلا ملجما لمن يحاول النيل من قامة لا تلتفت لصغائر الأمور.
والطرف الآخر يمثله الأمير نواف بن فيصل ويشمل (جيل شباب اليوم) وعلى عاتقه تقع مسئولية السير قدما في دفع عجلة التطور الرياضي عامة وكرة القدم – عصب الرياضة المحلية – على وجه الخصوص.
ولا شك أن اللقاء هو لقاء جيلين جيل أسس البنيان وتعب عليه وضحى من أجله بالمال والجهد والوقت والصحة ومع كل ذلك الأيام حتى استقام العود واخضرت الأوراق وأينعت الثمار رغم أن أدواتهم كانت بدائية لا تتجاوز الفأس والمحراث.
وجيل حديث يسعى لزيادة المحاصيل وتوسيع المقدرات مستخدما التقنية الحديثة والعلم في سبيل المحافظة على المكتسبات ورفعة المعطيات ونموها نموا مضطردا يتناسب مع همم الشباب وطموحهم ورغبتهم في المزيد الذي لا يريد أن يتوقف ومواكبة العصر بكل ما فيه من وسائل منافسة وسرعة بحث عن منجز.
الهاء الرابعة
أعذريني ترى ما عاد تجدي الحلول
نافد الصبر لو سلم سلاحه شجاع
كم تمنيت عشرتنا هناها يطول
والفرح ما يفارق عن عيونك ذراع