الضرب في الهلال حلال
لك الله ياهلال، غريمك التقليدي الذي لايترك لك شاردة ولا واردة إلا وتتبعها بكل أطياف المنتمين إليه – وها نحن نرد إليهم بضاعتهم دون أن نجبن من المواجهة ولا نهرب من مناقشة الرجال - يتحصل على هدايا تحكيمية مجانية ليخرج بعدها الحكم ملوحا بيده للجماهير التي اصطفت لتحيته ظنا منها أو منه أنهم في اعتزال “ سيّد منطقة الجزاء “، وليكون ذلك تكريما من لجنة الحكام على إزعاجه منقطع النظير، وتطاول صناع قراره على الحكام دون حسيب أو رقيب.
ثم هاهي جماهيره قبل فترة من الزمن تصدر عبارات خارجة عن الروح الرياضية ضد فريق الاتحاد، وهي نفس العبارات التي صدرت من جماهيرك، والفرق إنكم عوقبتم بالذهاب إلى حائل فيما هم كرموا بالصمت.
وهاهي جماهير الاتحاد تقذف جماهيرك بالعلب الفارغة والممتلئة وتبعدهم عن مقاعدهم، ثم تردد قبل ذلك وبعده أهازيج إفك تجاه قائدك وقائد المنتخب الوطني مواصلة مع (الصفر) الآخرين مسلسل (العفن الأخلاقي) دون أن يجدوا رادعا، وكيف يجدوا رادعا من لجنة الانضباط ومقررها (مهيب الجناب) يضرب بالتعليمات الدولية والمحلية التي تمنع أي مسئول فيها وفي شقيقتها الاستئناف التصريح لوسائل الإعلام إلا ببيان رسمي عرض الحائط، ويجعل من نفسه خبيراً تحكيمياً ويفتي بكل (.....)، ويقرر أن أحد لاعبيك يستحق بطاقة حمراء لدخول لايمكن أن يقارن في عنفه مع دخول من لاعب منافس لك للاعب منك يستعد للزواج كاد أن يحرم منه، ولو أنك أو أحد ممن ينتمون إليك صدر منه ربع ما صدر منهم ستجد العقاب قد صدر وربما يأتي قبل أن تغادر الملعب.
ويا ليت شعري لو أن الهلاليين والأندية الأخرى يتعاملون مع الأحداث كما يتعامل (الأصفران).. كيف سيكون حال ساحتنا الرياضية؟
ولك الله ياهلال، هاهم يواصلون الردح بك ويكرسون مفاهيم خاطئة لتبرير فشلهم في مجاراتك على أرض الميدان من أجل تغطية (الدلال) الذي يحظون به على مر الحقب، وأنت في مكانك في القمة تواصل معانقة المجد، فيما هم يتهيبون من الصعود حتى تغنى بك العشاق:
ومن يتهيّب صعود الجبال
يعش أبد الدهر بين الحفر
عزيزي الهلال، لا تكترث كثيرا فالإساءات ستتواصل عليك ولن تجد منصفا لك ولا رادعا لهم، فهم قد أمنوا العقوبة وحق لهم ذلك، فدعهم يتشاركون في تحمل أوزار كشف عورات الإخوة من أجل (جلد منفوخ)، فيم أنا سأقول لهم: “لا نامت أعين الجبناء” بل والحمقى بل والحمقى.
الهاء الرابعة
وَلَـوْ أَنَّ الحَيَـاةَ تَبْقَـى لِحَـيٍّ
لَعَـدَدْنَـا أَضَلَّنَـا الشُّجْعَـانَـا
وإِذَا لَمْ يَكُـنْ مِنَ المَـوْتِ بُـدٌّ
فَمِنَ العَـارِ أَنْ تَمُـوتَ جَبَانَـا