(صفر.. صفر ... أصفار)
يسجل التاريخ للأمة العربية وبمداد من ذهب صفحات ناصعة البياض من مجد أبي في كل مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والعلمية والأدبية والاجتماعية وووووو
ومع أن كل جيل يجب أن يواصل التقدم مستفيداً من المكتسبات التي تحققت في عهد الجيل الذي قبله إلا أن عربة تقدمنا قد توقفت منذ زمن فأصبحنا نتغنى بالماضي الجميل ولزيادة الإحباط أصبحنا في بعض المراحل نتراجع القهقرى ومن ذلك اختراعنا لـ(الصفر) ومع ذلك نقع تحت الرقم في كثير من أمور حياتنا
في كأس آسيا الأخيرة (القمرا) والتي ستقام مباراتها الختامية هذا المساء بين المنتخب الياباني ـ صاحب ثلاثة ألقاب من آخر خمس نسخ ـ والمنتخب الأسترالي والذي يشارك للمرة الثانية في تاريخه بعد ضمه (كرويا) للقارة الآسيوية مع العلم أنهم أوروبيين رحل وأغلبهم من الإنجليز أصحاب التاريخ الدموي في الأصل
في هذه النسخة شارك العرب بثمانية منتخبات من أصل ستة عشر منتخباً بما يعادل النصف تماماً ومع ذلك لم يصل للدور نصف النهائي ولا منتخب عربي فقد بدأت منتخباتنا في التساقط الواحد تلو الآخر حتى أكلت الرماد بعد أن كانت شهاباً ملتهباً
بل إن خيبتنا لم تتوقف عند هذا الحد، حيث جاءت نتائجنا (صفر مكعب) فكأس البطولة لم يكن ولن يكون عربياً وجائزة أفضل لاعب لا يوجد لاعب عربي واحد يستحقها أو يستحق المنافسة عليها والهداف ـ الأمل الوحيد ـ طار من بين أيدينا بعد أن سجل الكوري الجنوبي
(جي تشول) هدفاً خامساً في مرمى (الأوزبك) في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع
بل إن جائزة الحكم الأفضل والتي تعني تكليفه بإدارة المباراة الختامية ذهبت للحكم للأوزبكي
(رافشان إيرماتوف)
كل هذه أعطت دلالة أننا في كأس آسيا اخترعنا الصفر وبقينا تحته بعد أن جاءت نتائجنا على كافة الأصعدة (أصفار في أصفار)
الهاء الرابعة
اعمل وتلقى والجمايل بضاعه
وعند النشاما ماتبور البضايع
لاتزرع المعروف فى غير قاعه
الطيب فى بعض الرجاجيل ضايع