(ربما خادعة يا هلال)

لا شك أن مشاركة الهلال في بطولة دبي الدولية بجوار فرق أوربية عريقة وقوية هي فرصة سانحة لإعداد الفريق إعدادا قويا يتوازى مع حجم المنافسات المقبلة ولحاجته الماسة لاسترجاع جزء من مستواه المفقود نظير حالات غياب متعددة جراء إصابات متلاحقة ولتجريب عدد من الأسماء الجديدة ولعل من أهم المكاسب استعادة أفضل محور ارتكاز في تاريخ كرة القدم السعودية – خالد عزيز – كذلك نجاح أكثر من اسم شاب في المناطق الخلفية كالحارسين عبد الله السديري وفهد الشمري وفي الدفاع ظهيري الخاصرة اليسرى شافي الدوسري ويحيى كعبي وقلبي الدفاع رضوان الموسى وعبد الله الدوسري بل واستعادة الدولي ماجد المرشدي والتألق الكبير لنامي والذي أصبحت مشاركته أساسيا أمر لابد منه مع وضع الكوري في الظهير الأيسر
ثم لخلق مزيد من الانسجام مع طريقة المدرب الجديد (كالديرون) والذي بدأت لمساته تظهر على المجموعة من خلال مباريات الدورة الثلاث (شاختار – زيلينا – زينت) وهي فرق كبيرة تتصدر دوريات بلدانها فظهرت اللمسات السريعة والتنوع في الهجمات وفتح اللعب عن طريق الأطراف والتحرك كمجموعة كاملة بالضغط على المنافس في وسط ملعبه وافتكاك الكرة والبدء في صناعة هجمة هدف سريع
ولكن جاء الختام مفرحا ومريبا بالنسبة للعشاق (الزرق) فالفوز في الختام على فريق حصل العام الماضي على لقب الدوري في (روسيا) ويضم بين صفوفه نخبة كبيرة من النجوم الكبار وفوزه أيضا قبل موسمين ببطولة (السوبر الأوربي) ومن بين براثن (العملاق الانجليزي مانشستر يونايتد) يعتبر فوزا هاما وربما كان تاريخيا لو كانت البطولة رسمية وهو الأمر الذي ربما يدخل (التراخي) في نفوس لاعبي الهلال وبالذات المحليين منهم ولو حدث ذلك فسيكون التألق الودي والفوز بالكأس أمر (خادع ومؤلم) خصوصا وأن الانتكاسة لو حدثت ستكون في مناسبات رسمية

 الهاء الرابعة
 مـن يـشـتــري قــلـبٍ هـمومه ملايين
ويـبـيـعــنــي قلـبٍ من الهمّ خالي
عجَزت أعدّل مايـلات الـمـوازين
ألـيّا اعتدل ميـزان ميـزان مالي
دنياك يـا الـجاهل تــراهـــا أمّ وجـهيـن
أيـام تشرب مُرّ وأيام حالي