(إلا مهاجم.. يا هلال)
وضعت إدارة الهلال نفسها أو وضعت في موقف لا تحسد عليه حين أعارت البرازيلي (تياجو نيفيز) وأبقت على المرح (ويلهامسون) على اعتبار أن السويدي يلعب في مركز (بين البين) فلا هو بمهاجم صريح ولا لاعب وسط أي أنه لاعب طرف، أدواره محدودة ودخوله في عمق الملعب (هدر) فني لا طائل من ورائه
إذا كان من الأجدى الإبقاء على الاثنين أو مغادرتهما معاً وإحضار صانع ألعاب حقيقي في الجهة اليمنى وساعد هجوم يجيد الانطلاق والاختراق سواء من العمق أو الأطراف ويشبه إلى حد كبير (ماما دو نيانق)
ومع ذلك فإنها الآن ومن خلال عملية البحث التي تقوم بها لإحضار بديل عن (المعار 7)، ومن خلال ما يطرح في الإعلام تبحث عن مهاجم صريح وهو خطأ آخر فالفريق يملك ثلاثة مهاجمين كلهم يؤدون أدوار (لاعب الصندوق) والوحيد الذي يستطيع أن يخرج منه ويعود بنفس الخطورة (ياسر القحطاني)، ومن الأفضل أن يكون المهاجم القادم بمواصفات خاصة كالسرعة في الأداء وفي الحركة والقدرة على المراوغة والاختراق وهي صفات ليست موجودة في لاعب الإسماعيلي (أحمد علي) والذي تشير الأخبار إلى أنه الأقرب للقدوم ومع ذلك فربما ينجح ولكن نجاحه سيكون على حساب الثنائي (المحياني والجيزاني)، بل إنه لن يغطي ثغرة موجودة في الهلال منذ زمن معنية بالمركز (تسعة ونصف)
أعلم أن هذه قناعات مدربين والبعض ينظر لها على أنها من الثوابت ولكن هذه القناعات لم تفد الفريق حين تم التعاقد مع (يحيى كعبي) والذي ظل يؤدي التدريبات دون أن يعطى فرصة المشاركة، وقد فضل على إشراكه عملية (ترقيع عظمى) ولو أن الحلول الوقتية جاءت بإشراك (ليو) في الظهير الأيسر ومشاركة (نامي) ـ يشهد مستواه تطوّرا كبيراً ـ في الطرف الأيمن لكانت أهون من الاستعانة بالفرج في مركز لا يجيد اللعب فيه وأصبحت خانته نقطة ضعف واضحة يمكن للفرق الكبيرة أن تستفيد منها وترتوي بالقدر الكافي في قادم الاستحقاقات.
الهاء الرابعة
لو كنت تعلم ما أقول عذرتني
أو كنت تعلم ما تقـول عذلتكـا
لكـن جهلـت مقالتي فعذلتني
وعلـمـت أنــك جـاهـل فعذرتـكـا.