لا نامت أعين الجبناء
يقول المناضل السلمي الهندي مهاتما غاندي:"كل الصفات من الممكن أن تنقلب إلى أضدادها إلا الجبان لا يمكن أن يكون شجاعاً يوماً ما".
أسوق هذه المقدمة لأولئك الذين امتلكوا شجاعة الجبناء في طرق خروج منتخبنا من أمم آسيا (15) والمقامة حالياً في دوحة قطر بعد أن غادرنا مبكراً كأول دولة تغادر – ولا فخر – حتى قبل الهند وبعد مستويات ضعيفة لدرجة الخجل.
ومكمن (الجبن) يأتي في تحميلهم طرفاً معيناً دون سواه مسؤولية الخروج، وقد اختاروا بغباء وحماقة (الحلقة الأضعف) في منظومة المنتخب الوطني وهم اللاعبون، واللاعبون فقط بل وليتهم راعوا (المصداقية) في طرحهم (الغبي) وللأمانة لم أستغرب منهم هذا الغباء المعيب (فالعيب من أهل العيب ليس بعيب) فقد وجهوا سهام النقد حول لاعب أو لاعبين ينتميان لفريق معين وهو نقد منقود، فكرة القدم لعبة جماعية ذات منظومة معقدة تحتاج للوصول لقمتها تضافر جهود الجميع – إدارة ومدرب وجهاز مساعد وجهاز طبي ولاعبين وإعلام وجماهير – لكن هؤلاء الجبناء لم يروا باقي المنظومة وتوجهوا لجزء بسيط من جزء من منظومة متكاملة.
وبصراحة لم يكن العتب واللوم عليهم بل على الجهات الإعلامية (المخترقة) التي سمحت لكل نطيحة ومتردية بأن يزيدوا النار اشتعالاً ويختلقوا (فتنة) عظمى وهم أجهل أن يعلموا أنهم يعيثون في الساحة تنفيراً واحتقاناً.
إن هؤلاء الجبناء تركوا كل الأطراف وبالذات الإدارية وتوجهوا بنظرات (عوراء) وبغيرة عرفت عنهم قديماً وحديثاً فأخذوا (يهرفوا بما لا يعرفوا)، وجرتهم عقولهم الصغيرة وبدوافع ميول مقيتة للنيل من طرف يتحمل جزءاً من الإخفاق ولكن ليس كله وهم يرون أنهم أحسنوا صنعاً فقاتل الله الجبن والجبناء.
الهاء الرابعة
يا طارق الباب خل الدق وش تستفيد
مادام بيبان قلبي قدمك مقفلة
خلاص قفلت بالمزلاج باب الحديد
وقفوله اثنين لا ومدبل السلسلة