2011-01-11 | 18:00 مقالات

يارب .. يخسر المنتخب

مشاركة الخبر      

أن تصدر هذه العبارة من مراهق معتوه فكرا وعمرا يختبئ خلف معرف وهمي في موقع (مشبوه) له وقفات مخزية ضد الإنسانية قد نقبله ونتعامل معه على مضض ثم نرفع أكف الدعاء إلى البارئ الخالق المصور أن يشفيه ويعيد عليه صوابه أم يكفينا من شروره أو شرورهم.
ولكن أن تأتي ولو كانت بطريقة غير مباشرة من أناس يحملون أمانة القلم والصورة والصوت ويوضع تحت اسمه تعريفا له (إعلامي سعودي) ومن أجل ماذا؟ من أجل أن المنتخب لم يتوافق في تشكيلته مع لاعبيه أو لاعبي فريقه المفضلين فهذا ورب محمد أمر لا يمكن السكوت عنه وعليه.
ولو كانت هذه حالة فردية لقلنا (معتوه) آخر في قائمة طابور (الحمقى) ولكنه صدر من أكثر من شخص وأكثر من جهة إعلامية بعضها تنعم بأموالنا وتحظى بتوجيه عملها لساحتنا الرياضية فهي بدوننا لا شيء فنحن من جعل لها قدرا وقيمة.
أيها الأحبة إن من يشارك في أمم آسيا منتخب (بلادنا) و من تعرض لخسارة موجعة من سوريا هم (أولادنا) يرتدون شعار التوحيد وعلم المملكة العربية السعودية ومن كان يريد أن يجعل منكم عينه على اللاعبين وفي أي الأندية يلعبون فهو صاحب نظرة ضيقة ولا يستحق أن نحترمه.
إن كانت الأندية ومن يشارك بها هي سبب لمحبتنا لمنتخب بلادنا وتمني فوزه وخسارته فسحقا للهلال وسحقا للنصر وسحقا للاتحاد والأهلي والشباب والقادسية والاتفاق وكل الأندية المحلية من أسفل الدرجات إلى أعلاها.
أيها الأحبة إنها المرة الأولى التي أكتب فيها بانفعال كبير وبحرقة أعظم وقد جرحني وجرّحني ما شاهدت وسمعت وقرأت من أسماء (تشمتت) بخسارة المنتخب وكل بطريقته فالمواقع المشبوهة والعقول الصغيرة صدرت (العفن) حتى وصل لجوالي الشخصي وآخرون في برامجهم وبمداخلاتهم وبكتاباتهم (همزوا ولمزوا) حتى أن أحدهم (مس) قامات بطريقة مخجلة وحاول التواري بتبريرات سخيفة من معرف (أسخف).
أما من يجلسون خلف (الكاميرات) بعد أن ظهروا بكامل الأناقة فقد حولوا برامجهم لعراك ضد لاعبين من ناد (يكرهونه) عيانا بيانا واختزلوا الوطن بأكمله في لون فريق بين المحبة والكره فأي سخف بعد هذا؟
رحماك يا رب.... رحماك يا رب... وطن نجود بأرواحنا ودمائنا من أجله يتمنى بعضنا خسارته لأنه لم يضم لاعبين من ناديه المفضل لكنها العقول الصغيرة حين تعطى الفرصة وتترك دون حسيب ولا رقيب.
ولا أملك إلا أن أقول “ وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه “ واعذروني فلا يوجد هاء رابعة تستطيع أن تصف ما يختلج في صدري من حنق وحزن عظيمين.