(نحتاج لقرار...)
كنت شبه متيقن بأن منتخبنا لن يخرج بنتيجة إيجابية من مباراة الافتتاح لسببين، أولهما معرفتي التامة بـ(الجبان) الذي أعطي من الفرص مالم يعطها مدرب آخر في تاريخه، فهو لا يجيد قراءة المباريات ولاحجم القدرات الفردية التي يمتلكها لاعبوه، فيعمد لطريقة دفاعية باهتة من خلال (تجميع) أكبر قدر من المحاور في انتظار فرصة عابرة أو الانتظار حتى آخر المباراة ليوعز بدهاء – يحسد عليه – لأسامة المولد للتقدم للأمام لعل وعسى.
بدليل أن منتخبنا في الشوط الثاني تحسن بشكل نسبي بعد أن عزل (السيّد مهاب الجناب) هجومنا الخطير عن بقية منظومة اللعب وتركهم يتفرجون بلاحول ولاحيلة، بالإضافة لذلك فقد (عطّل) الأطراف وكأنه يريد الخسارة، فلا يوجد مدرب (يحترم نفسه والكرة التي يدربها) يلعب بصانع لعب واحد ويلغي الأطراف ويريد الفوز، إلا إن كانت هناك (لوغاريثمات) في
(الجلد المنفوخ) نحن لانفهمها ولا يفهمها عباقرة الكرة كمدربين ولاعبين وخبراء ومحللين، ولا يستوعبها سوى (بيسيرو) ومن يقتنع به ولايريده أن يتحرك عن دفة القيادة (قيد أنملة ونملة وجميع سكّان مملكة الحشرات).
لاحظوا لاعباً بحجم (محمد نور) يغيب عن منتخب الوطن، ثم لاحظوا أكثر صناع لعب من (ماركة) الشلهوب والفريدي يغيبون خارج القائمة وخارج الحسابات، ثم لاحظوا غياب محور صغير في السن دائم الحركة في وسط الملعب بحجم (غالب) لا يعتد بوجوده.
أي تخبط يعيشه منتخبنا؟ وأي طريق مظلم يريد (بيسيرو) أن يسلكه بنا ويسلكنا به؟ اسأل وأعرف أن الإجابة مرة وممتدة كامتداد مساحة وطننا الذي نعشق حتى (السويداء).. ولا أقصد سويداء سوريا – آآ آآه – مما فعلت بنا سوريا من مسرحية هزلية ألفها ومثلها وأخرجها (طيّب الذكر) في الفضاء الخليجي والعربي، يذكرونا بما حدث في أمم (2000) من خسارة البداية ثم السير نحو اللقب والخروج بالوصافة وهم لا يعرفون التفاصيل، ففي إحداها خبر يقول : « تمت إقالة المدرب فلان وتعيين المدرب علان مكانه – ولا يعرفون أن علاناً قد شخص الداء ووجد الدواء فكانت الانتفاضة.
أما الآن فنحن لا نحتاج لشيء حتى ننتفض سوى (لقرار إقالة)، وإن لم يأت هذا القرار فإنني أطالب بإعادة جدولة استئناف الدوري حتى لانخسر المزيد.
هل تريدون معرفة السبب الثاني؟
لا أستطيع البوح بذلك الآن ربما غدا - فلربما يأتي القرار وأنا أبوح قبل أن أعلم بشيء.
الهاء الرابعة
بلادي وإن جارت علي عزيزة
وأهلي وإن ضنوا علي كرام