مشاعر صادقة فقط
بعد خروج منتخبنا من (خليجي20) بالوصافة وقبل التتويج انهمرت دموع قائد الأخضر محمد الشلهوب بشكل محزن جداً ومؤثر حد التفاعل معه وربما تنهمر دموعك بشكل تلقائي أو على الأقل تبقى (بين المحاجر) في انتظار أن تضغط عليك مشاعرك حتى تأذن بالنزول
بعدها جاء التفاعل الإنساني الطبيعي أولاً من عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم مصلح آل مسلم الذي احتضن الشلهوب بشكل حان وحاول أن يهدئ من روعه وعلى وقع دموع الموهوب كان هناك تأثر عبر الأثير حين انهمرت دموع الزميل طلال آل الشيخ بعد أن شاهد اللقطات ولم يستطع أن يعبر فترك الدموع (عنه تقول)
هذه المشاعر الصادقة تفاعل معها الشارع الرياضي المحلي بكثير من الإشادة والثناء بل وإن البعض استغرب منها وكأنها حدث مستحدث وغير معروف
بالنسبة لصاحبكم فإنني أرى أن ذلك أمر طبيعي فمصلح عمل ما يجب عليه فعله وهو غير مستغرب منه ذلك، بل الغرابة العكس فحين يشاهد قائد منتخب بلاده يبكي حرقة على ذهاب كأس كنا نمني النفس بحيازتها لا بد أن شيئاً يفرضه الأصل والواقع
أما بالنسبة لطلال فالأمر لا يختلف كثيراً سوى في (الإحساس المرهف) الذي يشابه أحاسيس الشعراء، وكم أنظر لدموعه بتقدير آخر فهو لم يخجل منها كما يفعل معظمنا رضوخاً للعرف السائد بأن دموع الرجال (ضعف)
وبالمجمل فإن ما حدث أمر طبيعي واستغراب بعضنا منه يدل على أننا انغمسنا في زمن مادي بات يقدر (الجوامد) من الأشياء ويلغي كثيراً من الجوانب الإنسانية.
الهاء الرابعة
الدمع ما هو عيب رح علم اللي
يقول ما عمره بكى في حياته
الدمع ما يقطع صلاة المصلي
والضحك مثل إبليس يقطع صلاته