(محتار أحبك يا وطن)
ليس طموحي ولا طموح أحد من أبناء بلدي الوصول للدور نصف النهائي من كأس الخليج بعد فوز وتعادلين وبهدف جاء بنيران صديقة من قدم (شامي قطر الأسمر) حتى ولو لم يعرف أن (يروضها) مهند وهو مهاجم مقابل للشباك والكرة لا تحتاج إلا لنسمة هواء رقيقة لتصل للمرمى (المشرع) والذي كان (ينادي بأعلى صوته هل من موصل هل من زائر)؟ ولكم فقط أن تفرحوا بتمريرة (أبو بدر) المثالية والتي إن دلت على شيء فإنما تدل على أنه لاعب من (طينة الكبار) فهو يمتلك مساحة رؤية ثاقبة وهدوء عصبي وذهني ـ أتمنى أن يستمر في ذلك ولا يستسلم للضغوطات والمؤثرات الخارجية.
ما حدث ليلة البارحة هو (درس) خصوصا للثنائي عباس وعزوز في كيفية التعامل المثالي أمام المرمى وعدم الاستعجال خصوصا وأنهما مازالا في مقتبل العمر ومسألة التصحيح قائمة ولا ضير فيها ومنها
كما أنني أعتبرها فرصة سانحة لاكتشاف لاعب موهوب وكبير مازال يقدم نفسه بصورة زاهية حتى وإن ذهبت (عيون الود) نحو عنزي الكويت أولا ثم مري قطر ألا وهو (غالب الأخضر).
ليلة البارحة كادت الخبرة أن تحرم لاعبينا من تأهل هم أولى به فالدفاع متراجع بنسبة كبيرة للخلف مما أرهق ثنائي المحور فقطع المسافة للدعم الهجومي والعودة للمساندة الدفاعية استوجبت إحداث خلل واضح في أواخر الشوط الثاني
ثم إن كرة هدف (الغانم) جاءت دون مضايقة وفي منطقة من الصعوبة أن تصل للاعب دون تغطية وبات رباعي الدفاع متراجعين لداخل الصندوق بصورة غريبة مما أدى لحدوث خطورة لم يكن لها مبرر
وقد لاحظت أن (بيسيرو) يوجه بصوت عال ويطلب من أحد معاونيه أن يتقدم الدفاع نحو الأمام والوقوف خارج الصندوق وليس داخله
عموما هي مرحلة وانتهت بكل ما فيها وبقيت مرحلة أخرى ننتظر فيها المزيد من التألق
الهاء الرابعة
ما ضر لو أنك لي راحم
وعلتي أنت بها عالم
تضحك في الحب وأبكي أنا
الله فيما بيننا حاكم
يا نائما أيقظني حبه
هب لي رقادا أيها النائم