2010-11-28 | 18:00 مقالات

( فعلا أغئياء )

مشاركة الخبر      

أعلم أن ( أغئياء ) مفردة عجيبة لم تمر على أحد منكم قط وهي من إنتاجي الخاص فقد قررت أن أخترع ولأنني لا أجيد شيئا في الاختراعات الحديثة توجهت نحو ما كرست فيه نصف عمري دراسة وحاولت أن أبحث فوجدت هذه المفردة وللأمانة هي لم تستغرق معي كثيرا ولعلي حين أحاول مجددا أظفر بصيد ثمين
مادعاني لذلك هو ( تضارب الأفكار ) في رأسي فقد بت أشاهد أشياء غير منطقية ولا يمكن أن تقع ومع ذلك تقع ومع سبق الإصرار والترصد من جهات تصنف على أنها ( الأفضل ) في مجالها
مهلا سأروي لكم قصة ( هناك ثلاثة ( نفر ) صوير وعوير وثالث مافيه خير يتفقون في ضحالة الفكر وسوء الأخلاق وندرة الأمانة والعديد من الصفات القبيحة يجتمعون أغلب الليالي خلف ( الكيبورد) بمعرف واحد أطلقوا عليه (المنفلت الهرطقاني ألقاه ولا يلقاني) ويمارسون من خلاله ( شخبطات ) على جداريات مواقع ومنتديات أندية بعضها مسمومة تقتات من لحوم البشر ولا تدع من القبيح شيئا إلا فعلته ويمارسون ما يحلو لهم من ذم وقدح وتدليس وتزوير وكذب بواح وغير بواح
ومع ذلك تعمد أعلى سلطة رياضية في العالم ( الفيفا ) إلى الأخذ بما يكتبون ويعتبرونه مرجعا رسميا في تحديد بطولات أندية تعبت في الحصول عليها من الملعب وجردت منه لأن معرف ( المنفلت ) لم يصنفها ولم يعترف بها ( ياناس ياهووووووووه أي عقل بشري يقر بذلك )
وزيادة على ذلك يتبارى بعضنا في النيل من ( اتحاد الإحصاء) مع أن كل وسائله وأرقامه صحيحة مائة بالمائة ويشرف عليه ( أساتذة جامعيون ) ويتجاهلون فضيحة ( الفيفا ) تلك
قصة أخرى – استمتعوا ما حكينا بالكوم إلا اليوم – عندما كنا صغارا في دار السلام نمارس كرة القدم نرفض أن يشاركنا كبير لعبنا حتى ولو كان جسديا فقط ونقول له بلهجة حجازية حادة ( روح دوّر لك قدك ) ورغم كل محاولاته أو تهديداته نرفض مشاركته إلا في حالات نادرة
واليوم يذهب مدرب يدعى ( صالح محمد صالح ) لقيادة منتخبنا في الأولمبياد الآسيوي وحين شاهد منتخب بلاده يستعد لخوض مباراة ضدنا خلع بطاقته التدريبية ووضع مكانها بطاقة لاعب وشارك معهم وفاز – يمكن لأنه كبير في العمر ولا فيه أحد ( قده ) -
مثل هذه الحالة التي كنا نرفضها صغارا في الأحياء والأزقة سمحت بها سلطة رياضية قارية
( برضووو ياناس ياهوووووووه أي عقل بشري يقر بذلك )
في الغد ذكروني أن أبين لكم معنى كلمة ( أغئياء )
 
الهاء الرابعة
( ياماشي درب الزلق لا تامن الطيحة )