جيت الموعد الأول
رغم أن أجواء (خليجي 20) مسيطرة على العقول والقلوب والتوجهات وحتى الأفكار إلا أنني أستميحك عذرا عزيزي القارئ في العودة إلى الأجواء المحلية وأستذكر معكم كيف أن هناك أمورا مازالت (معلقة) وليتها قصيدة أو موعد لم يحن قطافه بعد أن (طاف الموعد الأول)
هل تذكرون حين خرجت جماهير هلالية عن النص بعبارات لا نقرها ولا يقرها عقل حكيم ولا فكر سليم حينها خرجت القرارات الصارمة من الملعب حين انبرى (الأمين العام) بالدفاع المستميت والغضب العارم ولم تعد الجماهير الزرقاء إلى منازلها والفريق إلى مقره إلا والقرار صادر ونقل الملعب لحائل قد أصبح لزاما لا يمكن (نقضه)
ثم عودوا بالذاكرة قليلا وقارنوا كيف أن (البرنس الليبي) حين خرج بفعل مشين في ملعب الشرائع صدر القرار قبل (بزوغ الشمس) ونقلت للهلال مباراة (خروج مغلوب) مع الاتحاد وأوقف نجمه الكبير بعد حضور فعال للأمين نفسه
الآن (سمع هس) مرت أيام طويلة وليست دقائق من أحداث (أمر وأدهى) خصوصا في لقاء(الأصفرين) فمن عبارات غير رياضية هي ذاتها وبنفس القوة والاتجاه مع اختلاف جوهري وحيد أن (القائل) طرف يعاقب بسرعة البرق وطرف (متعودة دايما للدلال) حتى أن الأمين العام نفسه لم يأت للملعب ولم يسمع ولم يتحرك ولم يشجب ولم يستنكر ولم تلمع عينه باحمرار نحو (مدرج الشمس)
ثم كيف أن عمليات (الدهس بالأقدام على الرؤوس والضرب بالكفوف والإشارات بالرشاوى والشجار مع المدربين والتصاريح المقللة من الآخرين) لم تحرك ساكنا ولم توقظ نائما حتى عند (لجنة الانضباط الجديدة) وإن صدق أنهم يدرسون وضع عقوبة مستحدثة للإشارات بالنقود فإنها (طامة أخرى)
وإنني أكاد أجزم أنها لو صدرت من جماهير الهلال لصدر القرار الحازم قبل أن تعاد النقود إلى (الجيوب) والعقول الخاوية وهذا ليس بغريب على الزعيم فهذا قدره (مأكول مذموم) يوسم بالدلال والتحكيم وغيرها وذلك لذر الرماد في العيون وللتغطية عن (أهل الدلال)
آآآآه ليتني لم أحضر للموعد الأول فهو ناقض للجروح وزائد للقروح وحارق للأعصاب ومفتت للعضد ومنهك للجسد حتى فقد ريعان الشباب وبدأ الشيب يسيطر عليه بقسوة وقد يكون في الغد (موعد أول) آخر – وافهم يا فهيم
الهاء الرابعة
تواعدنا وجيت الموعد الأول
ملا عيوني كلام الشوق لعيونه
على الموعد جاني في يده وردة
يداريها ويخفي رعشة ظنونه