بداية نموذجية
منذ عصر الأمس كانت البهجة والسعادة ترتسم على وجوه أبناء (اليمن السعيد) احتفالا بقدم أشقائهم أبناء الخليج للمشاركة في دورة الخليج بعد مخاض عسير وولادة (قصيرية).. بعد أنباء متواترة منذ زمن مختصرها غير المفيد (أجلت نقلت وبمبالغة ألغيت)، بعد حفل مبسط (جميل) والصفة هذه لم تظهر عبر الشاشات بل استقيتها من بعض الإخوة الإعلاميين المتواجدين هناك، على اعتبار أن (الناقل الحصري) فشل فشلا ذريعا في زيادة ألق الجمال، بل إنها وللأسف الشديد شوهته، وعتبي الكبير على المعلق الكبير حين يكرر أن الأخطاء من المصدر – أليس المصدر تتحدث منه وفيه – وكم كنت أتمنى أن توكل الأمور لأهلها.. وهذه الخاصية أسألوا عنها قناة الجزيرة الرياضية، فهي تملك القدرة الكاملة على وضعك في الحدث بدون أعذار، وللدلالة على الأوبريت ذلك هل سمعتم؟ وهل شاهدتم الرقصات (الفلكلورية) وكأنك حاضر في المحفل (آه على اعطوا الخباز خبزه حتى لويأكله كله وليس نصفه) ولكنها الرغبة في الانتقام بعد حرمان الدورة السابقة لأنها لم تعط لهم على حسب رغباتهم، وحين ظفروا بها حرموا منها (القناة الأكبر) حتى لا تظهر ثغرات نقلهم البدائي..(بالله عليكم كم مرة سمعتوا ألو ولا أحد رد على المتصل؟ ناقص تكملة (بابا فين).
البهجة توقفت عن المدرجات الحاضرة.. وانتقلت لأرجاء وطني المنتشي بعد رباعية نظيفة من فريقه (الأساسي) ضد المستضيف اليمني، بدأها (المدرعة البشرية أبوبدر) وختمها السعيد مشعل ومابينهما (نهج تكتيكي صارم) فرضه (بسيرو) واتقنه اللاعبون بقيادة عراب الفريق ونجم المباراة محمد الشلهوب،
وللأمانة لا أريد أن أخوض في أسماء اللاعبين خوفا من تأويلات (الصغار) الذين لا يفرقون بين (راية التوحيد) وبين بقية شعارات الأندية، ولكنني أسجل إعجابي الشديد بالمحور العصري إبراهيم غالب، فهو (نحلة) يتحرك برشاقة ويغطي بفكر ويحتفظ بالكرة لحاجة ويقاتل في وسط الميدان بمثالية العويران ولمسات عبادي.. رغم ضآلة جسده التي لاتتناسب مع لاعب في مركزه ولكنها المهارة حين تحضر تختفي معها كل النواقص.
الهاء الرابعة
أبكي الذين أذاقوني مودتهم
حتى إذا هم أيقظوني للهوى رقدوا