2010-11-12 | 18:00 مقالات

هنا تظهر العدالة

مشاركة الخبر      

حالة من الذهول أصابتني حين شاهدت (توتراً) عجيباً من لاعبي النصر والاتحاد في اللقاء الذي جمعهما حتى وإن كان (تنافسياً) بعد أن فقدت مبارياتهما خلال عقد ونيف هذه الخاصية
مع أن كل الأجواء كانت تساعد وتشير نحو ضده فالتفاعل الجماهيري كان حاضراً والتخطيط والتكتيك والانضباطية موجودة بتوازن تارة وتباين تارة بل إن (سرعة الأداء والانتقال) وهي من أهم مميزات كرة القدم أعطت اللقاء جمالاً ورونقاً أخاذاً
إن مخرجات المباراة تعطي دلائل كبيرة في كيفية العجز عن (التهيئة النفسية) حتى أنها باتت لزاما أن تعطى للإداريين والأجهزة الفنية والجماهير قبل اللاعبين وقد كانت (التجاوزات) من جميع الأطراف السابقة ومن طرفي النزاع وإن زاد طرف على آخر
وقد أصبحت في (ذمة لجنة الانضباط) بين أن تقر العدل وتفرض النظام وبين أن تغض الطرف كعادتها عن الطرفين، وإن كان المستضيف بصورة (تفوق الوصف) والبداية كانت مع الجماهير حين رددت في الدقيقة الثامنة عشرة تقريباً المفردة (ذاتها)، وقد عوقب عليها الهلال ونقلت مباراته مع الطائي لحائل ولم يعاقب النصر في نفس الموسم وربما أن
(تباكي) بعض الاتحاديين حين خرجت من المدرج الأزرق وتغاضيهم عن المدرج الذي يشاطرهم ذات اللون سبب في العقاب وعدمه
ثم إن هناك العديد من اللقطات تحتاج لوقفة صارمة فحسين واصل عاداته (هذه المرة ستر الله) بعد أن (دعس) بقدمه على رأس لاعب اتحادي ـ للأمانة لم ولن أستغرب منه هذا التصرف (هذا حسينوه وهذي عاداته) حتى جاء سعود كريري و(يصفع) لاعباً من فريق النصر ثم (ينطح) آخر ويكتفي الحكم بالأصفر (يا عجايب يا عجيب كيف القمري صاد الذيب)
ثم إن مناف (وجه كلاما بذيئاً) بلغة أجنبية للاعب النصر الروماني وليكتمل المشهد بـ(شجار) غير مبرر بين (فلتة زمانه زينجا) وبين عاشقين أحرقهم التخبط الذي حرم فريقهم من صدارة لم ينالوها من سنوات طويلة..
كل هذه الأحداث ستضع اللجنة بين خيارين أحلاهما مر وهم يعرفون ذلك جيدا ولن أزيد.
 
الهاء الرابعة
 بعض المواقف تجي وتروح ما تبقى
وبعض المواقف صداها بالعمر باقي
يا صاحبي معي لا تتعب ولا تشقى
يتبدل الوقت وأخلاقي هي أخلاقي