(.. وعاد زمن الزاجل)
بادئ ذي بدء.. حين تسمعون لحنا في الكلام من صاحبكم، أو تشاهدونه ينصب فاعلاً أويرفع مفعولاً.. فلا تكترثوا واعتبروا كأن شيئا لم يكن، فزائرة المتنبي تركت الناس أجمعين واستقرت عندي، وأنخت ركابها واستوطنت بقضها وقضيضها، فلم أعد أعلم أشر هي أم خير، ولا أعلم هل ما تقرؤون مبني على قواعد لغة صحيحة أم أنه مجرد (هذيان محموم)، وإن كان كذلك فهي فرصة لأصحاب التعليقات الساخرة فشكرا لها – باعتبار ماسيكون – على إدخال السرور والحبور إلى قلوبهم.. والعزاء لي وحدي بلا شريك يحمل عني جزءاً مما أثقل كاهلي.. وهذه نصيحة مجرب – لا تعتمد على الآخرين، فهم يبحثون عن مصالحهم حتى من تظنه قريبا أو حبيبا.
بالأمس القريب حضرت قضية (تزوير) مدوية امتدت يدا العبث فيها لتصل لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم، وفيها تم التطاول على شرعية ومكانة الاتحاد السعودي.. فوضع فيها (الأصفران) في قائمة الصدارة والزعامة المحلية، مع أنهما من خلال (الملاعب) وليس المكاتب لا يتجاوزان الزعيم الحقيقي لو جمعت بطولاتهما الحقيقية وليست بطولات التنشيط و(التخبيط).
واستمرارا لأحداث القضية التي فرح بها البعض وتغنوا بعودة الحق المزعوم إلى أهله.. ولو أن من (هلل وتمايل طربا) مشجعون بسطاء غرهم الموقع الرسمي وانساقوا خلفه لقبلنا بالأمر، ولكن أن يأتي من (حملة أمانة الكلمة وعدالة القلم) فهذا ورب البيت المعمور أمر جلل ولن أزيد.
على الجانب الرسمي المحلي كانت هناك (وقفة حازمة)، وتمت مخاطبة (فيفا) لتزويدهم باسم (المزور) الذي زودهم بالمعلومات المغلوطة في انتظار إيقاع عقوبة صارمة ومستحقة عليه والتشهير به على غرار ما يحدث في مثل هذه الحالات الجنائية.
ونحن مازلنا في انتظار رد (فيفا) الذي قدر له قبل أكثر من أسبوع بثمان وأربعين ساعة فقط، ولكن يبدو أن وقت (عصر السرعة) قد ولى إلى غير رجعة، وقد عدنا إلى زمن (الحمام الزاجل) في توصيل المراسلات.
الهاء الرابعة
إذا قلتَ في شيئٍ "نعم" فأَتِمَّهُ
فإنّ "نعم" دَينٌ على الحُرِّ واجِبُ
وإلاّ فقُل "لا" واسْتَرِح وأَرِح بها
لكيلا يقولَ الناسُ إنكَ كاذِبُ