ورطة الخليج
يقول المعلق الإماراتي الشهير علي حميد (إن الشردة نصف المرجلة).. تعليقا على إقامة دورة الخليج في اليمن الشقيق والذي يعاني من عدم استقرار في الأوضاع السياسية، وضعف واضح في الجوانب الأمنية.. مما يهدد حياة المشاركين وربما يساهم في ضعف المستوى الفني، فاللاعب لايمكن أن يعطي وهو يشعر بخوف على حياته حتى لو كان مجرد شعور لايؤيده واقع معاش، وهو بحاجة إلى كل ما يمكن من وسائل راحة وترفيه ليتسنى له التركيز النفسي والعصبي والذهني.
وستظل هذه الدورة مصدر قلق للجميع من هذا الجانب تحديدا، ويزيد وضع ساحتنا المحلية في خاصية أخرى لتزيد كاهل القلق الذي ستسببه الدورة للدوري السعودي، فالجدولة الحالية تقر أن تلعب الفرق بمعدل ثلاث مباريات أثناء إقامتها.. وهو الأمر الذي سيسبب (ربكة كبيرة) واحتجاجات أكبر، فمن سيخسر سيملأ الدنيا ضجيجا، وهناك من يعشق الاعتراض من أجل الاعتراض.. حتى إنني أسميتهم في ذات زاوية (حطيئات هذا العصر)، فهم إن لم يجدوا من يهجونه ويعترضون عليه ويشوهونه وينالوا منه سيتوجهون لأنفسهم.. وقد فعلوا ذلك مسبقا وفي أكثر من مناسبة والدلائل على ذلك كثيرة ولا داعي للاستشهاد، وسيجدون في هذا الشأن مرتعا خصبا لهم، فحين يؤخذ من فريقهم أكثر من اسم سيقولون إنه تفريغ للفريق من النجوم وإضعاف حظوظه في المنافسة وفسح المجال لـ(منافس معين) فقط، وحين يؤخذ من ذلك الفريق السواد الأعظم من اللاعبين كالعادة سيلتزمون الصمت مؤقتا ويتخلون عن وسم منتخب الوطن بلون ذاك الفريق حتى تنقضي المهمة وتعود (ريمه لعادتها القديمة) على اعتبار أنه في هذا الشأن وفي غيره (مأكول مذموم).
واختصارا للأمر فإنني أرى إن كانت (الشردة نصف المرجلة) في الجانب الأمني فإنها(كل المرجلة) معها ومع حالة القلق المتوقعة.
الهاء الرابعة
ولماذا أحسد من يبدو فرحا من عيشته ممتن؟
لا... لست لئيما يؤسفني أن يهنا غيري في مأمن
لكن مسرات الهاني