(رحل .. أشتاق لجراحي)
أولاً وقبل كل شيء ليعذرني الأمير الشاعر عبد الرحمن بن مساعد على استعارة جزء من مشاعره وطرحها كعنوان وهو اقتباس مرده للترابط الوثيق بين الشطر الشعري وبين واقع أزرق معاش حاليا ونقطة الالتقاء في الأمير والإنسان والشاعر.
في بادئ ذي بدء هناك عبارات أستخدمها ويستخدمها غيري في مواقف معينة حتى أصبحت مستهلكة ولم أعد أشعر بها أو تلامس جوارحي منها على سبيل المثال (رحيل فلان خسارة لناديه بل وللكرة السعودية) وتأتي في وصف حالة رحيل وفي بعض الأحيان تحضر للمجاملة..
ولكني وبعد أن أعلن الأمير عبد الرحمن بن مساعد استقالته ورحيله عن رئاسة نادي الهلال متحملا مسؤولية خروج فريقه من دوري أبطال آسيا كما يحدث في الدول المتقدمة فحين يفشل مسؤول عن إنجاح مهمة معينة فإنه يستقيل تاركاً المجال لشخص آخر يكمل المشوار
ولكنني في هذه الحالة أقولها بالفم المليان (رحيل شبيه الريح خسارة مرة فادحة فادحة على الهلال والساحة الرياضية وكرة الوطن) وهذه المرة الأولى وربما تكون الأخيرة التي أشعر بها وأعنيها بكل حرف كتب أو لم يكتب بها
إنني حين أقولها أعلم تماما أن الرجل (هذّب) الخطاب الإعلامي ولغة التعاطي بين المتنافسين وجمع شمل الساحة بعد أن كادت بعض الأسماء الداخلة لها من الأبواب الخلفية أن يثيروا الخلافات ويؤججوها حتى نتحول لمتخاصمين وليس لمتنافسين ينتهي الصراع بعد صفارة النهاية
ثم إنه أسس لفكر إداري كروي يعتبر نموذجاً لمن يريد أن يسلك طريق النجاح بشرط ألا يكون لديه منفذين (ما يحسون) بالآلام سبعين ألف قلب داعم حينها (منين أجيب إحساس للي ما يحس)
أيها الوسط الرياضي لن أقول (اتركوا التعصب وشجعوا الهلال) بل سأقول (اتركوا التعصب وطالبوا ببقاء الأمير عبد الرحمن بن مساعد)
الهاء الرابعة
رحل.. أشتاق لجراحه.. رحل
.. أشتاق لجراحي.. رحل
يحق له طيبتي ما تحتمل..
قليلة في وقتي الهموم.
ما كنت أعاتب أو ألوم.. يحق له ما يحتمل هذا الملل.