( هلال آيل للسقوط)
يظلم الهلاليون فريقهم والقائمين عليه والمنتسبين إليه إن هم وضعوا مباراة (ذوب آهن) نهاية الطريق المؤدي إلى المجد، أسوق هذا الكلام وأنا أشاهد وأسمع حالة من الخوف تعتري ملامح الهلالي من سقوط ربما ينسف كل شيء في الفريق، فهم ومع تزايد ساعات اللقاء المرتقب للأفول تتزايد خفقات قلوبهم المفعمة عشقا وهياما ولكنهم في الصدد نفسه يجب أن يحذروا من وضع الخسارة بمثابة (الطوبة) التي أدت لقتل سنمار
وعادة تكون تداعيات الخسارة أصعب من الخسارة نفسها فهي في الأخير احتمال من ثلاثة لعالم المستديرة لا بد من أحدها وإن كانت هناك بعض الاحتمالات الاستثنائية كخسارة تؤهل أو فوز محبط وعلى الهلاليين أنفسهم أن يعلموا أن قاعدة (ما فاتكم اليوم تدركونه غدا) هي خير وسيلة للتعاطي مع الخروج – لا قدر الله – وما بين الشرطتين أتت من سويداء القلب وليزعل من يريد أن يزعل – فما بعنا بالكوم إلا اليوم –
بل إنه ربما يتأهل الفريق بنتيجة عريضة وبمستوى رفيع ثم يسقط في الختام وهكذا الأمور لا تستقر في المجنونة الصغيرة والتي سبقت المجنونة الحمراء في التوشح بخاصية أو (نعمة) الجنون وما بين القوسين يدركها البعض وتخفى على الغالب من الناس ولا أتمنى أن يأتي اليوم الذي أفسرها فيه، وما على الزرق إلا التريث قليلا والعمل بهدوء وتحمل إسقاطات المتربصين للسقوط فهم ومنذ القدم تعودوا على ( ما يضير الشاة سلخها بعد ذبحها) ولم تعد الأعصاب قادرة على حمل شحنات الألم كما في دورة الحياة الطبيعية
أذكر أن أحد أصدقائي المقربين كان أبوه يتعامل معه ومع بقية أهل بيته بمبدأ (نحن لسنا في الجنة) وهو جواب لسؤال يتردد دائما حين لا تحقق مطالبهم وقد جاز لي هذا المبدأ فاتخذته ديدنا أسير عليه وأسير أموري حين تحاصرني الطلبات من كل حدب وصوب ولو طبقه أهل الرياضة على أنفسهم لما غضبوا عند عدم القدرة على تحقيق الطموحات ولكانت الفرحة لديهم (مضاعفة) والأخيرة هذه ربما تجدون تفسيرا لها يوم الخميس القادم بإذن الله وتوفيقه
الهاء الرابعة
تمنى بنفس الأبي الأبية
وأمنية الحر لقيا المنية
وداعاً لنا لا وداعاً له
هو الحي إن شاء رب البرية
كأني به في الشرى واقفاً
يهاب العدا في الحصون دويه
يقولون: من أي فج أتى !؟
بأي شعار ؟! بأي هوية