العقل زينة الرجال
الوسط الرياضي هو الوسط الأكبر محلياً من بقية الأوساط الأخرى المنبثقة من مجتمعنا المحلي سواء من خلال المنسوبين أو المتابعين وفيه من كل شرائح المجتمع، كبيرهم قبل صغيرهم، متعلمهم قبل جاهلهم، طويلهم مع قصيرهم.. وهكذا دواليك.
بل إنهم فيما يخص المنسوبين فيهم صانع القرار والإداري والفني واللاعب المنفذ واللاعب خارج نطاق التغطية.
وكل هؤلاء يتأرجحون بين النجاح والفشل وبين التميز وعدمه وكل شخص منهم يمتلك مواصفات خاصة تتناسب مع طبيعة عمله تسمى عند الغالبية منهم (مهارات وقدرات خاصة) منها وبسببها يتحقق نجاحه من عدمه.
ولقد مرت على الساحة في سنوات غابرة أو حاضرة العديد من الأسماء بعضها دون بمداد من ذهب في سجلات الشرف وبعضها رمت بنفسها في دهاليز النسيان وبعضها في دهاليز أقل شأناً ومكاناً من النسيان لأسباب بدأت منه وانتهت إليه فخلال مسيرته كان يعشق الخروج عن النص حتى ضاقت بناصحيه السبل فتركوه وحيداً يصارع الفشل فيصرعه تارة وتارة حتى تمكن منه وبات رهيناً لكرسي الغباء المتغلغل في أعماقه فيصاب بتيارات متلاحقة من الوساوس النفسية التي تغزوه كل صباح ومساء وهو غارق في غيه وجهله فيصاب بـ(لوثة فكرية) فيجنح جنوحاً عظيماً كقارب صغير تتقاذفه أمواج البحار المفتوحة حتى يفقد توازنه ويخر صريعاً قبل أن يرتطم بصخرة جامدة تحوله إلى أشلاء متناثرة.
على هدا الأساس فإن من ثبت في سجلات الشرف هم من جمع بين الحسنيين الرياضي (الموهبة والعقل) فالأولى تضعه في خانة الأفراح والأخرى في خانة الاحترام وحين تجتمع الخانتان تكتمل الصورة.
وهي نصيحة تساق لأهل الساحة من أراد أن يبقى منهم في ذاكرة الأجيال فليجعل العقل زينته الأولى والأهم.
الهاء الرابعة
من لا نفعته تربية والدينه
إذا كبر بكرة تربيه الأيام