( فالكم كأس العالم )
في أواخر الشوط الثاني من مباراة منتخبا الشاب مع نظيره الأوزبكي وعندما كانت النتيجة تشير إلى تأهل الأوزبك لكأس العالم بهدف غفلة غير مبرر هبط لأرض الملعب عبد الإله النصار – أحد نجوم منتخبنا – وقد تهيأت له فرصة ولكنه سدد عاليا حينها لم يمتعض ولم يتحسر بل أبقى وجهه عاليا نحو السماء وقال بصوت مسموع حتى لو كان همسا ( يا رب )
صدقوني لن أبالغ لو قلت أنني سمعتها كما سمعتموها ولم يمنعها سور الصين العظيم من الوصول إلينا وشعورنا بها فقد خرجت من ( قلوب صادقة ) ولم أقلها بصفة المفرد
بداية الأخضر الصغير كانت ( محبطة ) لمن لا يملكون الثقة في أنفسهم فثلاثية في الافتتاح من المضيف وخسارة لاعب بالاستبعاد جراء ( سوء السلوك ) ولكن ذلك كان بمثابة المحفز نحو المضي قدما فهدف واحد كان كافيا للحصول على نقاط ( تايلند ) ثم هدف آخر أكد رحلة العبور لشاطئ دور الثمانية
في الدور الآخر كانت ( عقبة ) الأوزبك فهو قد تصدّر مجموعته بالنقاط الكاملة ويملك فريقا (عملاقا) مهارة وأجسادا.
في مباراة ظهيرة الأمس كانت البداية أيضا محبطة فهدف مبكر جاء بأخطاء تراكمية وسوء تمركز وتنفيذ ولكن منذ الدقيقة الخامسة حتى صفارة الفرح كان المنافس والكرة والملعب وحتى المتفرجين تحت سيطرة الأخضر والذي عمل كل فنون الكرة عدا أن المستديرة أبت الوصول للشباك وكأنها تبحث عن سيناريو إثارة وقد حق لها ذلك فقبل النهاية بثماني دقائق يتحصل ( الصقور ) على طريدتهم الأولى بواسطة الصقر عطيف..
بعد الهدف تواصل التحليق نحو الطريدة الثانية والتي لم تتهيأ إلا في الوقت بدل الضائع عن طريق الصقر الآخر الجهني..
بهذا الانتصار وضع منتخبنا نفسه بجوار ثلاثة منتخبات آسيوية ممثلين للقارة في نهائيات كأس العالم التي ستقام في ( كولومبيا ) ومع ذلك تبقى المباراة المقبلة ضد (الكنغر) مفصلية نحو الوصول للكأس الغالية والعودة به – إن شاء الله – إلى أرض الوطن
وبعيدا عن مسألة الفوز والخسارة يحق لي أن أبارك للجميع بخروج ( نواة ) منتخب كبير يعيد لنا سنوات المجد التي كادت أن تندثر فغالبية الأسماء وفي كل الخطوط موهوبة بشكل كبير وبمزيد من الصقل ستتبلور وتصبح
( ماسة خضراء ) في جبين كرة الوطن
الهاء الرابعة
لاح يــوم الـوطـن والعـــز لاح
وكلمـة الله علـى البيـرق تلوح
يــوم الاســلام يا يــوم الفــلاح
والـوطــن كـل روح لـه تـروح
فـوق الايمـان ركبـنا الســلاح
والمقابــيل بالخـافــق تبــــوح
الله أكبـر مثـل ضـرب الرماح
سيلت في خفى الباغي جروح