( شكرا للثنائي جاسم ووبران )
الإعلام لغة عقل ومنطق ولا مانع من قليل من عاطفة مشروطة فما ينفع منه في موقف معين قد يضر في موقف آخر
وقد أصبح من أهم مصادر القوة في العالم الحديث وأحد الأسلحة الحيوية في يد البلاد المتطوّرة وهو يمثل خطورة معينة تشبه خطورة وضع سلاح وهو على – خط النار – بيد طفل صغير يعاني أيضا من اختلال عقلي ونفسي وللدلالة على ذلك شاهدوا كيف أن بعض برامج الرياضة وهي رياضة تشبه ( وليمة فتنة ) يقتات منها بعض المرجفين ويساهمون في إثارة الناس واستفزاز مشاعرهم خصوصا عندما يتعلق الأمر بالوطن حتى ولو كان من أجل ( جلد منفوخ )
وفي جانب الوجه المشرق منه يشبه الجانب المضيء من القمر تظهر أسماء إعلامية حضورها باهٍ وحديثها عقل وتواجدها نعمة وهدفها الوئام وأساليبها احترام الجميع حتى الأضداد فكرا وليس شيء آخر وهدفها الثابت والمتحرك المعلن والسري ( الحياد ) بإعطاء كل ذي حق حقه
من هذه النماذج القطري خالد جاسم صاحب البرنامج المميز والشهير ( المجلس ) والذي يستمد قوته من مذيعه ومقدمه ومحاوره وعرابه فهو يتحدث حين تأتي ساعة الحديث ويسكت حين يرى إن إسهاب المتحدث أمر تقتضيه الحاجة ويتداخل حين تأتي ساعة الفصل
ورغم طول البرنامج إلا أنه شيق ومريح للنفس وبه خصوصية عجيبة تجعلك مشدودا في غالب النقاشات الجانبية والحركة الدؤوبة بين القيام والقعود والشدة والتراخي واللين والعنف والصخب والهدوء
النموذج المشرق الآخر هو النجم الدولي الكويتي عبد الله وبران فهو يعمل حاليا محللا يمتاز إلى جانب أساسيات التحليل بقدرة فائقة على الإنصاف وتصديه لعقول مريضة تضرب في لحمة أبناء الخليج بطرق استفزازية غير مبررة
هذا الثنائي لهما موقفان مشرفان مع كرة الوطن فالأول رد على من أساء لنفسه بالدجاجات فكان الرد ( كريما ) والثاني أنصف في زمن شح فيه الإنصاف فلهما منا جميعا أجمل عبارات الشكر والامتنان
الهاء الرابعة
الجود شيخ تملكه عدة أطراف..
بس المراجل حالفه انك ولدها
عريب جد وحاوين كل الأعراف..
دنياك جنه بس فعلك رغدها
كن العلوم الطيبة عندك أهداف..
صارت فريسة وأنت كنك أسدها