بين الشوطين
نحن الآن وحسب التوقيت المحلي لدوري أبطال آسيا نعيش في فترة (الاستراحة) وبمعنى كروي بين الشوطين بل وقبل الشوط الثاني الحاسم والمؤهل للمباراة النهائية ولم تتضح الصورة بعد حول من سيقطع تذكرة المغادرة إلى (طوكيو) والتي نأمل أن تكون بين ممثلي كرة الوطن فالشباب نجح في العودة من لقاء الذهاب وعدّل تأخره بثلاثة أهداف إلى رباعية حالمة بعد تغييرات (فوساتي) الصائبة وكان نزول (عبده) نقطة التحوّل الإيجابية التي جيرت الفوز لأبناء الليث بعد أن كان على مقربة من (الشمشون الكوري سيونجنام) وهكذا هم النجوم يحضرون ويتجلون حين تضيق دائرة الاختيارات المؤدية للحلول.
وفي أصفهان حالت الأخطاء الفردية - التي يعسر إزالتها إلا إن استعاض مشرعو (الفيفا) عن الجنس البشري بآلات - من ترجمة تفوق الهلال والذي نجح في تجاوز أزمات الغياب وعدم الجاهزية على صعيد المستوى الفني ولو قدر للفريق أن استثمر سيطرته وامتلاكه لزمام الأمور ووفق اللاعبون في استثمار الفرص العديدة التي تهيأت لهم لكانت المحصلة النهائية تفوق سعودي على الجانبين الحسابي والفني ولكنها (الأخطاء الفردية) خصوصا من (المرح السويدي) في إلغاء أفضلية الفريق فقد ضاعت الجزائية وسمح لتسديدة (حدادي) وفريقه الذي يهتم بالفولاذ والحديد من تجاوز حائط الصد والذهاب للزاوية البعيدة رغم محاولات المتألق بالأمس (العتيبي).
وقد زاد (الطين بلة) حين خرج الكاسر مصابا بعد دخول (وحشي) سأرجئ الحديث عنه للغد خصوصا وإنني مشغول حاليا بإعداد مذكرة احتجاج للسيد (السركال) عوضا عن محبي الفريقين وكم كنت أتمنى أن تكون هذه المبادرة قد جاءت من الإدارتين الفضل محليا.
وتبقى مباراتا الرد أولا للشباب في الملعب (المشتل) قبل أن تحرّك (الحراثات) أسنتها في محاولة إصلاح ما يمكن إصلاحه قابلتين لكل الاحتمالات وما على فرقة (روح تفاريس) إلا الصمود والعودة بالتعادل على أقل الاحتمالات.
في حين أن الهلال بحاجة فقط لحضور نجمه الأول أولا ولاشك أنكم تعرفونه جيدا إنه الموج الأزرق وإن كانت (الدرة) ممتلئة عن بكرة أبيها وحتى أمها فإن الانتصار الساحق سيكون
(أزرقا) مع شرط آخر بسيط أن يؤدي الفريق بمثل الروح والعطاء الذي كان في أصفهان
الهاء الرابعة
ما كل حب يدهل القلب سكان
بعض الغلا ليمن خذا أيام راحي
والله لو الحب يشرى بالاثمان
لاشرية من خبل واحطه بصاحي.