2010-10-03 | 18:00 مقالات

(  ليت العرب صلعان !! )

مشاركة الخبر      

لا أعلم هل ما زلتم تتذكرون قصة ( الأصلع والحلاق الغشيم ) التي أوردتها لكم في العام الماضي والتي سأذكركم بأحداثها موجزة وهي تروى عن شخص كان حاد المزاج وسيىء الطباع استغل أيام قوته في إيذاء الناس حتى المقربين منه مما حدا بهم للابتعاد عنه ووضعوا ( لوحة ) إرشادية تقول ( خطر ممنوع الاقتراب ) وقد انعكس ذلك  سلبا على حياته فأصيب بالإحباط والاكتئاب و انزوى وهجر الناس وهجروه حتى قيّض الله له صديقا قديما عاد للمدينة بعد فترة انقطاع وغربة عنها وحين علم بالحال الذي وصل إليه ( صاحبه المتبجح ) زاره وشد من أزره ونجح بحيلة منه أن يعيد له ثقته في نفسه فقد أوهمه بأنه بارع في ( الحلاقة ) وقد أحضر له ( أصلعا ) ووضعه تحت ضوء خافت وطلب من صاحبه أن يجرب  ونجحت التجربة طبعا
الآن وبعد مضي عام كامل اختلفت الأمور بين الصديقين ولأنها صداقة مبنية على أساس هش ومصلحة مقيتة فلم تستمر وانطبق عليها مثل ما  قال شاعر شعبي ياعشير  تردى  من  عشيرة  ........  كان يطلب مصالح وانتهت               
عشرة المصلحة دايم قصيرة ........ إن مشت يوم في ثاني وقفت
وقد كان سبب الخصام أن ( الخدّاع ) منهم طلب من صاحبه أن يحضر مالا لإنشاء مشروع ضخم يشتمل على نشاطات متنوعة منها استغلال كرم المجتمع الذي يصل في بعض الأحيان للبذخ خصوصا في ذبح بهائم الأنعام وبالتالي فتح محلات ( لدباغة الجلود )
وحين تم جمع رأس مال المشروع العظيم هرب صاحب المقترح وولى هاربا وبحوزته ( تحويشة العمر ) وترك صاحبه وحيدا يعاني الأزمات بعد أن عاد لحالة الانطواء السابقة وهو يلوم نفسه في اليوم آلاف المرات لأنه وثق بمن لا يستحق الثقة وخلال هذه الفترة نجح في تأليف أغنية سامرية تأسر الألباب يقول مطلعها
يا صاحبي زادت الأحزان ..... وانته بعيد ( ن ) وانا لحالي
ليت العرب كلهم صلعان  ..... أو ليت ما ضاعت أموالي
 
الهاء الرابعة
 
 مال الرفيق إلا رفيقه
ليا اعتاز
أما نفع وإلا بلاش الرفاقة
أحداً لنا في مكسر
الساق معكاز
وحنا له المعكاز في كسر ساقه
بعض العرب اسكب
على صحبته قاز
احرق  غلا ه ولا  يهمك  فراقه