تأملات في الواقع المعاش
المتابع لساحتنا الرياضية يكتشف تناقضات عدة واختلافا جوهريا في معايير الحكم على الأشياء ومرد ذلك إما لتعمد سافر ومقيت أو لجهل وعصبية – قاتلهما الله – أو لضعف في مراكز الإحساس على عكس من ضربنا به المثل أمس في الإحساس بالخطورة الحسية وكذلك بـ (النعامة) التي تضع رأسها في الرمال بحثا عن الماء أو استماعا لخطوات المتربصين بها ومدى قربها وجهة قدومها
وحتى تكتشفوا حجم التناقضات قارنوا بين ردة فعل الاتحاديين – إدارة وإعلاما وجمهورا – بعد تأجيل مباراتهم الدورية مع الهلال حيث البيان (الفضيحة) والتشنج المقيت والغضب العارم وكأنهم يؤكدون فوزهم بالمباراة وأن التأجيل يعني خسارتهم للمباراة القادمة
ثم لاحظوا تدخلات الأطراف الأخرى والتي ليس لها في الموضوع لا ناقة ولا جمل .
ثم تخيلوا لثوان معدودة أن الهلال الموسم الفائت أجلت جميع مبارياته وفرّغ تفرغا كاملا ليكون في كامل جاهزيته وتركيزه ولم يلعب سوى مباراة واحدة محلية وبناء على طلبه وقدم دعم من الاتحاد السعودي ماديا وحضوريا ولم يتم استدعاء أحد من لاعبيه لمنتخب الوطن ووسط مباركة جميع الأندية المحلية
ثم إن الاتحاد شارك في نفس بطولة الهلال هذا العام وقد وضع له جدول صارم حيث يلعب ثمان مباريات محلية ست منها أمام الفرق المنافسة ومتتابعة ولم يوضع في الجدول الرسمي أية مراعاة لمشواره الآسيوي عكس الهلال وحين يعود من خارج البلاد متأهلا لدور نصف النهائي يجد الهلال في مقابلته في الرياض وبفارق زمني قصير وحين يحتج الاتحاديون وتؤجل المباراة تثور ثائرة بني هلال ويصدرون بيانا ويملؤون الفضاء ضجيجا حتى خارج الحدود بل ويواصلون التضليل ويسمون الاتحاد (النادي المدلل)
بالله عليكم من هو (النادي المدلل) إن صحت التسمية؟ وماذا سيفعلون لو كانت الأمور على النقيض مما يحدث حاليا؟
ألم أقل لكم أننا في زمن انقلاب المفاهيم فصاحب الحق يصبح مدانا والجاني في نظرهم ضحية
الهاء الرابعة
يا شين بعض القصيد ويا ثقل دمه..
لا من قريته كرهت الشعر وعلومه !!
ويازين بعضه تقل كني ولد عمه..
من زود حبه.. جعل يومي قبل يومه!