حتى لا تموت الشيم
في خضم المعركة التاريخية العربية الخالصة (البسوس) والتي امتدت لأربعين عاماً – لا أبا لك يسأم – من أجل بعير وبيضة حمامة ولن أتطرق لطرفي النزاع حتى لا تسقط من جاهل أو مدلس بتعمد ويحملوني وزراً لم أقع فيه ذهب ابن أحد الأطراف ليستجير بالطرف الثاني وهو يهدف للخداع من أجل سرقة (حصان أصيل) ساهم بشكل كبير في انتصارات متلاحقة لصاحبه وحين عاد مظفراً بنجاح خطته وبحوزته (المشهر) - على أغلب الظن – قص لأبيه قصة خدعته متفاخراً بدهائه وقد صدمته ردة فعل أبيه الصارمة حين أخبره ألا يعرف أحد بذلك خوفاً من أن تموت الشيم عند العرب ومنها المقصودة في القصة (إجارة الملهوف)
هذه القصة نهديها لمدير المركز الإعلامي بنادي الاتحاد والذي اعترض على قرار تأجيل مباراة ممثل كرة الوطن في المحفل الآسيوي – الهلال – أمام فريقهم ومبررا الدعم الذي لقيه فريقه الموسم الماضي من الاتحاد السعودي لكرة القدم بتفريغه نهائيا من المشاركة وكذا دعم أندية الوطن لهذا التوّجه والإقرار بصحة هذا القرار وعدم الاعتراض
بقوله (ما ذنبنا إذا لم يعترض أحد)
وبودي أن أسأله هل يرى في دعم أندية الوطن (ذنبا) وهل يريد أن يقتل روح التفاهم والتقارب بين أندية الوطن واستبدالها بالتباعد والشحناء؟
وهل يرى في صمت أندية الوطن ودعمها لتوجه الاتحاد السعودي (نقصا) في مفهومها الإداري وألم يسبق أن أجلت للاتحاد مباريات عدة دون إذن منافسيه – إن كان يعاني من نسيان أو حالة فقدان للذاكرة فسنذكره بتواريخ لو أراد
ثم كيف يكون الاتحاديون أعلم بمصلحة الهلال من الهلاليين حين يرون أن تأجيل مباراة الاتفاق هي الأولى بالتأجيل متناسين أن وقوع الإرهاق أهم من احتماله، ففي مباراة الغرافة وقع الإرهاق وقصر المدة الفاصلة لمباراة الاتحاد لن يزيله بل وسيزيده أما مباراة الاتفاق فهي بعيدة ويمكن للفريق أن يستعيد لياقته وتبقى مدة كافية قبل لقاء ذوب أهن
ثم إنهم يتحججون بأن التأجيل يخدم الهلال محلياً فقط وبودي أن أسألهم من الذي أبقيت حظوظه في المنافسة المحلية من أجلت له مباراة واحدة من أصل ثماني أم من لعب مباراة واحدة وفرّغ كاملا ليعطى كامل الصلاحية في الإبقاء على حظوظه في المشاركتين بل وتركت له حرية العمل بهدوء وبتركيز كبير دون إرهاق من كثرة المشاركات أو تشتت بتنوعها
أيها الأحبة شاهدوا من يحمل لواء وجهة النظر الاتحادية يركزون على قشور القضية ويتركون لبها واللب يقول إن الاتحاد فرّغ والهلال مع الشباب لم يحصلا على أي فرصة للراحة.
الهاء الرابعة
أنا أسمع مع أهل التجربة في الحياة علوم
بعضها صحيح وبعض الأخبار موهومة
يقولون وكر الحر ما يعتليه البـوم
وأنا شوف عيني وكر حر(ن) تحت بومة