(الدرة وشبح الغرافة)
الهلاليون على كافة الأصعدة الإدارية والفنية والجماهيرية وحتى الإعلامية (يترقبون) لقاء الغرافة في سادس أيام العيد، وهو ترقب محفوف بالمخاطر إما تكتمل فيه أفراح العيد، وإما أن يأتوا بالعيد قبل أوانه.
وهم وإن كانوا يسيرون في الطريق الصحيح من حيث الإعداد الذي يبدو حتى الآن مثالياً وحتى في كيفية التعاطي من الأحداث الحبلى بالمشاكل سواء على صعيد اللاعبين أو حتى قرار الإبقاء على الجهاز الفني والتريث في إعلان القرار النهائي حيال بقائه من عدمه، وإن كنت أرى أن الأخير أقرب إلا أن أثرت (مسجات) اللاعبين النفسية، فهم بعد كل فرحة يتوجهون إليه ويقولون له بلغة الحال (نحن نريدك فلا ترحل).
مع كل هذا يبقى (التصعيد) المبالغ فيه والخوف السلبي من فريق (الغرافة) والتعامل معه وكأنه (برشلونة جوارديولا) ومع كامل احترامي للفريق الشقيق إلا أنه يعتمد بنسبة عظمى على الرباعي الأجنبي (العساس وجنينيو في الوسط وكليبرسون ويونس محمود في الهجوم) وهناك بون كبير بين مستوى الأسماء المحلية والعنصر الأجنبي، وهناك خلل واضح في صناعة اللعب، فالنجم البرازيلي كبير في العمر وبطيء في الحركة، والفريق يعتمد عليه كثيراً سواء في الألعاب أو في تنفيذ الكرات الثابتة ومحاصرته من عزيز ستشل حركته وحركة فريقه.
ثم إن الهلاليين ينتابهم (خوف أعنف) من البطولة ومن أدوارها المتقدمة، تحديداً وفي حال تعاطوا معها على أنها (عقدة) فترسخ ولن يخرج الفريق من تبعاتها سنوات طويلة حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً.. وذات الأمر ينطبق على (درة الملاعب) والذي ربما يصبح كذلك بعد سوء الأرضية الذي بان في لقاء التعاون الأول حتى هرب الفريق وهرب معه ثنائي العاصمة نحو (ملعب فيصل بن فهد) ويبقى القضاء على المشكلة باللعب في اللقاء الودي على معشب الدرة أو محاولة نقل مواجهة الغرافة نحو معشب الملز.
عموماً على الهلاليين أن يتعاملوا مع الحدث بـ(توازن) فالفوز خطوة نحو تحقيق الحلم والخسارة متوقعة ويمكن تجاوزها والخروج النهائي - إن حدث - حاجز مؤقت في طريق طويل فما تفقدونه اليوم تدركونه غداً.
الهاء الرابعة
اجرحيني ثم روحي ما دام الحب راح
لا أنتي أول من جرحني ولا آخر من يروح
لا خسرتي عاشقك! لا تحسبينه نجاح
جيت أعزي فيك قلبي وجا قلبي ينوح
في مهب الريح يا معاكس أمواج الرياح
الزمن ما هو زمانك.. تبــــوح أو ما تبــــوح!!