2010-09-04 | 18:00 مقالات

كبارٌ يا ثلاثي الوطن

مشاركة الخبر      

الرجال مواقف ليسوا أسماء ولا كلاماً، وقد قالت العرب إن المواقف تظهر معادن الرجال في الساحة الرياضية التي تشبه إلى حد كبير الساحة السياسية؛ حيث العلاقات تبنى على المصالح المشتركة فما يكون خصما اليوم ربما يكون حليفاً وصديقاً بالغد، وهكذا وتبقى المشكلة الحقيقية في عموم المتلقين والتي يصنفونها على أنها محبة أبدية أو خصام أزلي.
ثم نعرج بالحديث عن ميزة أخرى تختص بها ساحتنا الرياضية فهي تحتقن حتى تظن أنها ستنصهر ثم تلتئم حتى لا تظن أن هناك ثغرة في الجدار المتين؛
وتبقى ميزة (اللحمة الوطنية) شعاراً جميلاً طبقه كبار الساحة على أرض الواقع، ففي الموسم الماضي قاد الأمير عبدالرحمن بن مساعد هذه الحملة النبيلة حين حضر لمساندة الشباب في المحفل الآسيوي، ودعا جماهير فريقه للمساندة فلبت جماهير الوطن النداء ولم أقل الهلال ثم رد رئيس الشباب خالد البلطان المبادرة ورافقه في ذلك (المثاليان) طبيب القلوب خالد المرزوقي رئيس الاتحاد السابق وعبدالله الهزاع رئيس القادسية.. وكان لهذه المبادرات مفعول السحر سواء على مستوى التعاطي الإعلامي أو على مستوى المدرجات.
الآن تتكرر المبادرات وهي وللأمانة تشبه الهدية فلا يعني أهميتها قيمتها المادية بل الدافع الحقيقي وراء تقديمها. فرئيس القادسية – بحكم أنني عضو شرف قدساوي أعرف أدق تفاصيل النادي– سيحضر المباراة برفقة عضو الشرف الهلالي ورئيس هيئة أعضاء القادسية الأمير فيصل بن فهد؛ والرجلان سيحركان حافلات من المنطقة الشرقية لنقل الجماهير الهلالية، وقد سخر الهزاع مرفقات ناديه لخدمة تلك الجماهير وسيكون مقره مركز التجمع والمغادرة.
ورئيس الرائد المثالي فهد المطوع – رغم نصراويته التي لم تقف عائقاً أمام ترسيخ مفهوم اللحمة الوطنية– تبرع بحافلات أخرى ستتحرك من القصيم ناقلة لجماهير الهلال، وربما يكون كثير منهم تعاونيين زُرقاً.
هذه المبادرات تثبت أن ساحتنا بألف خير في ظل وجود مثل هؤلاء الرجال الكبار فعلاً ومسمى.