( أمن بسوس جديدة )
يا إلهي.. ما هذا الذي يحدث في الساحة الرياضية؟
هل أصبحنا نكرر أنفسنا هكذا دون أن نشعر؟.. والمصيبة أننا سنظل على هذه الحال حتى يأتي اليوم الذي (نملنا أو نكرهنا).
ما الذي أقدمت عليه (دايهاتسو عبداللطيف جميل) حتى تستعين بشركة عالمية متخصصة في الاستطلاعات والاستفتاءات يسمونها (إبسوس)؟.. ومن اسمها يقفز أمام ناظري (حرب بسوس جديدة).
ما الذي تريد أن تقنعنا به هذه (الإبسوس) هل تريد أن تقول بأن الهلال هو صاحب الجماهيرية الأولى وبفرق كبير؟.. إن كان هذا ما تريد أن تقوله فهي لم تأت بجديد فجماهيرية الهلال مثبتة بـ(الحواس الخمس) فالعين ترى كثرتهم والأذن تسمع بأصوات كثافتهم والأنف يشم رائحة كثرتهم واللسان يتحدث عنهم حتى (الذوق) يقول إنهم باللمس وبغيره هم الأكثر.
وأنا أقول لقد مللنا من ترديد هذه المعلومات والمنطق يقول إنهم يجب ألا يأتوا على ذكر جماهيرية الهلال حتى يأتي منافس ويقرب من نسبة النصف حينها فليعلنوا ما يريدون وليتغنوا بالمنافس الجديد حتى ولو لم يأت إلا بعد مئة عام.
يا إلهي ماذا فعلت أنا هل قلت (مئة عام) أي بمعنى (قرن) ما لي ولهم حين أقلق مضاجعهم تارة بالجماهيرية وأخرى بنادي القرن؟.
ولأن هذا الإعلان الذي صدر مؤخراً بفوز الزعيم الساحق ولأن الاعتراضات قد بدأت من صالة الاحتفال، فإنني أطالب من هذا المنبر الإخوة المعترضين بأن يجددوا في طريقة اعتراضهم على ألا تتشابه مع طرقهم القديمة، فتلك كانت (غبية ساذجة) واعتمدت على الصراخ والعويل حتى يخيل للمتلقي عن بُعد أن ثمة مأتماً.
وألا يستخدموا ذات الأساليب البالية، فالعدد كافٍ والتوزيع الجغرافي موجود، وحتى أن المستفتين أخذت لهم صور (4 X 6) مع شهادة حسن سيرة وسلوك وشهادة تزكية مع عمد حاراتهم على أنهم راشدون عدول، ولربما أن الشركة طلبت منهم حلف اليمين على أنهم يشجعون الهلال، فقد يكونون (كارهين له) ويدّعون محبته إما تحت ضغط أو لتضليل أهل الاستفتاء (سبهللة يعني).
الهاء الرابعة
من السهل أن ترى الناس على حقيقتهم..
ومن الصعب أن ترى نفسك على حقيقتها !