2010-08-27 | 18:00 مقالات

خمسة الهلال لرادوي

مشاركة الخبر      

دروس بالمجان يقدمها (قاهر العذال) وهو الاسم الذي أطلقته على لاعب وسط الهلال أو الهلال الحديث (ميريل رادوي) وإلا فالألقاب تأتي إليه، فرادى وجماعات يمكن أن يكون أكثرها شيوعاً (المقاتل الروماني) نسبة إلى الرومان الشجعان الذين بشجاعتهم أسسوا واحدة من أكبر الإمبراطوريات على مدى تاريخ البشرية ثم أخذت دورة الحياة مأخذها منها فعادت للحضيض ولم يبق منها إلا (أطلال ببرقة في أي مكان تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد) أو كما قال طرفة يوماً في خولة.
هذا اللاعب يعد فريقا بأسره فكونه لاعب خط وسط خلفي إلا أن تأثيره على بقية الخطوط واضح كوضوح جماهيرية الهلال في الكثافة على الصعيدين المحلي والعربي ولا ينكرها إلا جاحد لا يرى الأشياء أبدا.
ولا تستغربوا حين وقف في الموسم الماضي ذلك العضو المنافس يصفق بحرارة لحصوله على بطاقة صفراء تحرمه من المشاركة في المباراة الختامية ورغم كون فريق ذاك العضو قد خرج بخفي حنين إلا أنه حاز من وجهة نظري على (بطولة التصفيق الدولية)، فهو يعلم قبل غيره عن الأدوار المزدوجة التي يقدمها داخل المعشبات الخضراء فهو ظهير وقلب دفاع ولاعب محوري وارتكازي وموزع للألعاب ومحرك لها وداعم للهجمات وراجمة للصواريخ وقائد حركي وميداني وصاحب قتالية عالية وروح معنوية وثابة.
في آخر مباراة وأول لقاء بين موسم آتٍ وآخر تولى ظهر الهلال ناقصاً للهلال وحين حضر في الرس عادت الجماعية ولما بدأ الفريق ينتعش جسدياً جاءت عادة (خماسيات الهلال) وهي على وزن (رباعيات الخيام) وكان.
( فيصلي حرمة) الضحية الجديدة حين بدأها (قاهر العذال) بتسديدة من مشارف الصندوق لم يشاهدها أحد حتى ارتدت إلى الملعب بعد أن لفظتها الشباك فلا تلوموا حارس المرمى فهو من عرض غير الرائين بعدها عاد الزعيم لعزف سينفونيته المميزة حين استعاد (الكاسر) لحاسته التهديفية.
 
الهاء الرابعة
حينما نكذب..
فإننا نكذب على أنفسنا !