هل بدأت تظهر الملامح ؟
أعلم أنهما جولتان فقط مرتا من عمر دوري (زين) للمحترفين، وأعلم أن الوقت ما زال مبكرا للحكم على استحقاقية الذهب وإلى أين سيتجه.. خاصة أن الدوري سيتوقف بعد الجولة الرابعة لفترة ليست بالقصيرة.
لكن من حقي أن اسأل أو أتساءل: هل بدأت تظهر ملامح البطل؟
بل إنني ما زلت مصرا على أن الشباب قادر على المنافسة من جديد حتى ولو تذيل القائمة في ترتيب غير لائق بالليث الأبيض، وحتى إن خسر من قطبي القصيم ومن سكريه برباعية قاسية.
ثم إنني لن استبعد الثلاثي الأبرز (رقميا) الهلال البطل والاتحاد الوصيف والنصر المتحفز، وإن كنت ما زلت مصرا على أن دكة الأخير وخط دفاعه لن تمكنه من الاستمرار بذات القوة خصوصا إذا بدأ المعترك الآسيوي، ولا أكاد أنسى الرائد ونجمه اللامع (موسى الشمري) وحتى لا أغرر بمسيريه فالبقاء أولا أهم وتبقى مسألة المنافسة على اللقب مغامرة غير محمودة العواقب ولكنه طموح مشروع.
أما الساحل الشرقي فما زال كبيراه حاضرين في الصورة بشكل رائع، فقادسية الهزاع عاقد العزم على تجاوز عقبات الموسم الماضي بكل مافيه، وصناع قراره يعون جيدا ما أعني بشبه الجملة (كل ما فيه) ونجح في إضافة أربع نقاط من أصل ست.
أما فارس الدهناء فلعب مباراة العمر وقلب تخلفه أمام الأهلي بثلاثية إلى فوز صارخ بأربعة أهداف.
أما الأهلي فما زال يمارس مع أنصاره لعبة (السلم والثعبان) وربما أن صدمة الاتفاق توقظ صناع قراره بأن اختيار ثلاثة مهاجمين أجانب في فريق يضم بين جنباته مالك والراهب والجيزاوي خطأ لا يغتفر حتى وإن أشار بذلك عباقرة التدريب في العالم.. فكيف بمدرب لا يصنف على أنه من الكبار، رغم كل ذلك سيبقى الدوري مشتعلا حتى وإن حاولت لجنة المسابقات رفض ذلك.
وستبقى الإثارة حتى يتصارع الكبار فيما بينهم عندها سيذوب الثلج ويظهر المرج أو ملامح البطل.
الهاء الرابعة
يا عالم الغيبِ! ذنبي أنتَ تعرفُه
وأنت تعلمُ إعلاني.. وإسراري
وأنتَ أدرى بإيمانٍ مننتَ به
علي.. ما خدشته كل أوزاري
أحببتُ لقياكَ حسن الظن يشفع لي
أيرتُجَى العفو إلاّ عند غفارِ؟
رحمك الله يا أبا سهيل