2010-07-02 | 18:00 مقالات

لم ينجح أحد

مشاركة الخبر      

رغم أنني من أشد المعجبين بمنتخب البرازيل، وأتمنى فوزه بكأس العالم الحالية والتي تليها والتي تليها.. وهلم جرا إلى ما لا نهاية، ورغم أن المونديال وصل لثلثه الأخير ولم يبق إلا ثلاث محطات.. الفوز فيها جميعا يعني المنجز الأقوى والأفضل.. إلا أنني حتى الآن لم أشاهد منتخبا يستحق الكأس قياسا بمستواه الفني ونهجه التكتيكي وسيطرته على المباريات التي خاضها وثبات ذلك.
البرازيل حتى الآن لعبت أربع مباريات، فازت في ثلاث وتعادلت في واحدة.. اثنتان كان المستوى فيهما يقارب الجيد جدا والأخريان دون ذلك.
الأرجنتين ماثلتها في الكم وفي الكيف، حتى النتيجة الرباعية في مرمى الشمشون الكوري لم تعكس المستوى الحقيقي للمباراة، وفي مباراة المكسيك كان الخطأ البشري في مناسبتين هو من وأد التفوق الشمالي.
ألمانيا كذلك قدمت مباراتين ولا أجمل وبرباعيتين دكت الأستراليين والإنجليز.. وفي الأخريين كانت باهتة الأداء فخسرت من صربيا وفازت بدون استحقاق على غانا.
هولندا فازت في مبارياتها الأربع ولكن دون المستوى المأمول ولم تظهر الطواحين بنفس ما كانت عليه في أمم أوروبا أو في التصفيات.
إسبانيا أقوى المنتخبات على الورق نظرا لما تملكه من أدوات فنية مؤثرة وبنفس المستوى سواء على دكة الاحتياط أو في القائمة الأساسية.. ومع ذلك خسرت أولا من سويسرا ثم فازت في مباراتين على هندوراس وتشيلي.. ولم يظهر من نجومها بالمستوى المعروف سوى ديفيد فيا وتشافي  ألونسو.
وأخيرا البرتغال التي لم تسجل سوى في المرمى الكوري الشمالي، وهي لم تخسر ولم يسجل في مرماها هدف بغض النظر عن مباراة البارحة وهي ما زالت تنتظر إبداعات النجم الأعلى سعرا ( كريستيانو رونالدو) والذي حتى الآن مازال يلعب لنفسه وينتظر من بقية الرفاق أن يلعبوا من أجله.
هذه المنتخبات هي المرشحة الأبرز من وجهة نظر الكثيرين للفوز بالكأس، وهي إلى هذه اللحظة لم تقدم المهر الغالي، ولا أعرف حقيقة هل هذا نهج تكتيكي أم أنه هبوط حاد في المستويات، ولم تتطور فرق في المونديال إلا التي لا تصنف على أنها من فئة الكبار كغانا واليابان وكوريا الجنوبية وسلوفاكيا وتشيلي والمكسيك.
وقد بقي لنا بصيص من أمل فيما تبقى من صراعات لعلها تشبع نهمنا بمشاهدة مونديال قوي ويستحق المتابعة.
الهاء الرابعة
وهم بقلبي إن تناءت دارهم
عني.. وسخطي في الهوى ورضائي
وعلى مقامي بالمقام..أقام في
جسمي السقام..ولات حين شفاء
يا هل لماضي عيشنا من عودة
يوما وأسمحَ بعده ببقائي
وكفى غراما أن أبيت متيما
شوقي أمامي والقضاء ورائي