لماذا قاطع السهلاوي ؟

 من غير المعقول أن يكون لميول لاعب النصر محمد السهلاوي 
المعار قانونيا من القادسية والثابت في الصفوف الصفراء بالتكليف أو بـ ( حب الخشوم ) أي دور في مقاطعته لتدريبات فريقه على اعتبار أنه ( محترف) مهارة وفكرا وقد وضع ميوله في خزانته القديمة وفي مسقط رأسه ( الأحساء ) قبل أن يتوجه للرياض العاصمة وللعريجاء الصفراء تحديدا مع أن بوصلة القلب تشير إلى اللون الأزرق المتوشح بياضا وهو الأمر الذي فعله بعده رفيق دربه الحالي عبد الرحمن القحطاني الذي أعلن ميوله سابقا وبعد فشل مفاوضاته السابقة مطلع الموسم المنصرم مع ناديه الحالي ومع ذلك نيل من اللاعب – بسبب التصريح طبعا – ونيل من وكيل أعماله واتهموا الهلال ظلما وعدوانا بتخريب الصفقة ثم التزموا الصمت واحتفوا بالتوقيع الجديد دون أن يتذكروا كلامهم في الصيف الماضي وإيمانهم العميق بفكر المؤامرة وأن كل إخفاق هم أساسه يجعلون المارد الأزرق خلفه ولم يبق إلا أن يتهموه بأنه السبب المباشر في عدم تأهل منتخبات السويد ورومانيا لأن شعارها أصفر وأزرق وحتى لا يرهق لاعباه (المرح وقاهر العذال )
السهلاوي الذي تجرد من ميوله وأخلص لقميصه الجديد وأعلن ذلك بعد أول هدف سجله في مرمى (عشقه القديم ) حين نفضه بكلتا يديه معلنا بداية مرحلة جديدة لكنه نسي أنه في فريق يعاني من القدرة على صناعة النجوم أو المحافظة عليهم ولإثبات ذلك ستخرج الهاءات عن مسارها الطبيعي ولكم في ( مرحوم والفردوس والقريني والثنيان والبيشي وعلي يزيد ) الخبر اليقين وقد اقتصرنا القائمة رغم أنها طويلة وطويلة جدا
فمع تألق (الصعباوي) في البداية والذي كان مرده رغبته في إثبات وجوده ولتصديقه بالوعود التي قطعت له بأنه سيستلم مستحقاته في مواعيدها ولكنها كانت ( مواعيد عرقوب ) وهو إلى الآن لم يتحصل على نصيبه وقد جف عرقه مئات المرات دون أن ينال أجره وربما سينشف ريقه دون ذلك
هذا الأمر أثر سلبا على مستواه الذي شهد انحدارا كبيرا في آخر الموسم ساعد في ذلك إرهاقه البدني فقد شارك اللاعب دون راحة في كل البطولات والمسابقات وقد قيل لي أنه أرغم على المشاركة في بعض المباريات رغم أنه كان يعاني من إصابة وكان دافعه الإخلاص لفريقه وتقديرا لجماهير عاشقة طوقته بالحب وبالورود
وهاهو السيناريو يتكرر اللاعب يبدأ موسمه الثاني بمقاطعة ربما تستمر وربما ( تسكن ) إلى حين إحباط
مع رجائي الحار ألا يكون لميوله دور في المماطلة التي يتعرض لها وإلا ستكون الخسارة مضاعفة فالقحطاني وضعه أكثر تعقيدا فهو قد صرّح بهلاليته على طريقة ( على المكشوف والناس تشوف )
 
الهاء الرابعة
 لك ثلاث أيام ف عيونك عتب
ريّح أهدابك عسى عمرك طويل
يمكن أكتب فيك شيء ما أنكتب
ويمكن أوصل بك حدود المستحيل