لا عليك .. يا جلال
لا أحد في الكون يحسد خليل جلال على المركز المرموق الذي يحتله في قائمة الحكام الأفضل ليس على المستوى المحلي بل يعتبر من نخبة حكام العالم، ولم يكن اختياره لإدارة لقاءات مونديال جنوب أفريقيا نتيجة مجاملة معينة وهي وإن تغاضينا عن وجودها أو لم نملك دليلاً مادياً عليها فإنها ستظل موجودة، فعدم العلم بشيء لا يعني عدم وجوده، بل إنه تألق وأدار مباراتين بمستوى ثابت وبمبادئ ثابتة أيضا ولم يركن للتباين كما يحدث معه محلياً في فضيحة (فيقاروا) والتي ورغم تجاهل طرد مستحق بعد ثلاثية بيضاء لم يسلم من هجوم شرس وتهكم ممجوج نال حتى من اسمه ظلماً وبهتاناً وبطريقة ذر الرماد في العيون وهو نسق أصفر ثابت منذ قدم التاريخ فما يكون في صالحهم من أخطاء يصرفون الأنظار عنها بطريقة مكر وتحايل ويختلقون مشكلة جانبية وحين يكون الخطأ (أزرقاً) يضخمونه ويتناولونه على الدوام حتى ولو مر عليه عقود من الزمان ولكم في هدف (المدرعات) الخبر اليقين
جلال وفي المحفل العالمي لم يسلم من الهجوم الشرس عليه فبعد أن طرد لاعباً سويسرياً – طرد مستحق – الذي أثر على الفريق الأحمر وتسبب في خسارته من منتخب تشيلي بل وولوج هدف في مرماه بعد أن ظل المرمى نظيفاً لفترة زمنية طويلة جعلته يدخل موسوعة (جينيس) للأرقام القياسية
الهجوم السويسري المبتكر والمقيت على جلال كان وقحاً بصورة كبيرة وتمثل في إنشاء صفحة على الموقع العالمي (الفيس بوك) وظهرت خلال الصفحة صورة غير حضارية عنوانها الأبرز العنصرية النتنة ومع أن العمل يعتبر فردياً ومن أطراف عكسوا مستوى أخلاقهم السيئة وقللوا من أنفسهم وفضحوا عقولهم أمام عالم متحضر لم يعد يخفى عليه شيء ومع أن الإساءة لم تكتف بالنيل من جلال وحده بل كانت (فاجرة) أساءت لوطنه ثم لأمته العربية فلا يمكن أن نعمم (غضبنا) على بقية السويسريين وألا نتعامل مع الحدث كما تعاملت معه (ثلة الحثالة)، فجلال أدى ما عليه ووطنه وأمته أشرف من أن ينال منها الأقزام.
الهاء الرابعة
جادك الغيث إذا الغيث هما .. يا زمان الوصل بالأندلس
لم يكن وصلك إلا حلمـــــا.. في الكرى أو خلسة المختلس