2010-06-18 | 18:00 مقالات

 خطر.. ممنوع الاقتراب

مشاركة الخبر      

مشوار النجومية شاق وصعب وعسير وطويل يبدأ بخطوة تسمى خطوة إثبات الوجود وهي لا تتاح إلا وفق مغامرة من مدرب أو إداري وأحيانا تأتي من باب الصدفة أو الحاجة وأحيانا تكون وفق تخطيط متقن يراعى فيه كل التفاصيل الدقيقة حتى وإن كان الشيطان يكمن فيها مسمى لا مضمونا
والأصعب من النجومية (المحافظة عليها) ولدينا من النماذج في الحالتين المحافظة والفقدان ما يقنع ويمتع ويكون عظة وعبرة في الحالة الأخرى
في الهلال برز نجمان مهاريان يملكان كل خواص النجومية حيث القدرة والسلوك القويم والانضباط التكتيكي والانفعالي إنهما عبد العزيز الدوسري ونواف العابد وقد توّجا حضورهما المبهر بالانضمام لصفوف المنتخب الوطني والذي (عسكر) قبل أقل من شهر في القارة العجوز دون مبرر منطقي
وهما مازالا يخطوان الخطوة الأولى في طريق الألف ميل وإن شئتم أن تزيدوا على الألف شيئاً فلا ضير فالعدد هنا ليس بحقيقة علمية راسخة ويحتاجان لإثبات النجومية والمحافظة عليها المزيد من الصبر والجهد والمثابرة والاهتمام بتطوير الذات والقدرات وتطوير الذات يحتاج لتفصيل أدق وتوضيح أشمل وأكثر
وحتى تكون الأمور أكثر وضوحاً فإن هذين اللاعبين يقومان بتصرفات أكبر من عمرهما ومن المرحلة التي وصلا إليها وقد لاحظت عليهما اهتمامها بأمور هامشية وحتى لا نظلم اللاعبين فإنها معنية بـ (اللوك الجديد) وتحوم حول حماه
ومن هذا المنطلق فإنهما مطالبان بالاهتمام بنفسيهما وبما يصب في صالحهما وصالح فريقهما فالجماهير لا ترحم ولن تحتفظ ذاكرة التاريخ بأسماء امتلكت القدرة والمهارة وساهمت التصرفات اللا مسؤولة من اختفائها
ولهما أسوة حسنة في الأسطورة (سامي الجابر) فهو ورغم ما تعرض له من محاربة علنية وسرية نجح في تجاوز كل المعوقات ورسخ اسمه في سجلات (فيفا) بجوار مارادونا وبيليه
 
الهاء الرابعة
مرتّ سنونٌ بالوصال وبالهنا
فكأنها من قِصرها أيامُ
ثم انثنت أيامٌ هجرٍ بعدها
فكأنها من طولها أعوامُ
ثم انقضت تلك السنونُ وأهلها
فكأننا وكأنها أحلامُ