أنت هلالي يا دكتور
في ليلة تتويج الهلال بلقب نادي القرن الآسيوي في الحفل الذي أقيم في لندن وبعد نهاية الحفل تشرفت مع زميلي سلطان المهوس بدعوة كريمة من الدكتور علي الناقور لحفل العشاء الذي أقامه في أحد المطاعم الفاخرة والذي يقدم طعاماً عربياً وبالذات من المطبخ العراقي وخصوصاً وجبة (المسكوف)
في تلك الليلة وبعد أن أخذت فكرة جيدة عن الدكتور وطريقته في التفكير ومنهجية العمل والتعامل مع الأشياء قلت له: أنت هلالي يا دكتور!
توقف برهة وسكتت معه الطاولة وكأن المطعم أصيب بالوجوم ثم قال لي.. لماذا؟
قلت له: إن فيك من الهلال وفي الهلال منك شيء!
بعدها تحول الأمر إلى نقاش عام وبدت أسارير نجله (حسن) في الانشراح بعد يوم عمل شاق وكأن الحوار قد أعجبه وكأنه لا يريد من الحوار أن ينتهي فهو ومن فرط عشقه بالهلال يعشق أن يرى كل المحيطين به (عاشقين مثله للزعيم) ولن أزيد في توضيح عشقه لكي لا تصابوا بالذهول
بعد العودة هاتفني من جدة ودار حوار حول حديث المطعم وأن والده أصبح مهتماً بالهلال بشكل يفوق اهتمامه السابق وأوضح أن ذلك الحديث بمثابة الجمرة التي أثارت الحريق
ثم أخبرني بعدها بأيام أنه ووالده سيحضرون للرياض لأمر وصفه بالمدهش وحين استفسرت منه عن هذا المدهش كان الجواب الجميل بأنهم سيذهبون للنادي وسيستقبلهم الأمير عبد الرحمن بن مساعد ويقدم لهما العضوية الشرفية رغم أنها في قلب حسن سابقاً وطلب مني الحضور فقلت له: (ضيف الأجواد يعزم)
في العريجا الزرقاء كان (شبيه الريح) مستقبلاً بفؤاده وبابتسامته الدائمة الهلاليين الجدد في حفل مبسط لقي فيه الدكتور الناقور ونجلاه ومرافقوه الأفاضل ما يستحقون من التقدير فهم من (فئة الكبار) وقد حضروا لمقر الكبار وفي هذا الحضور المبهج قدم الدكتور الناقور لعشقه القديم تبرعاً بمليون ريال وقد أفشى عن سر ستعرفونه غداً بإذن الله.
الهاء الرابعة
ليت النظر مع الفكر يشترك فيك
حتى إلا مني ذكرتك أشوفك