( نعم ... لرحيل الداهية )
منذ أن تعاقد الهلال مع المدرب البلجيكي ( إيريك جيرتس ) والأنباء تهطل كالمطر على أرض جنوب خط الاستواء تشير إلى رحيله تارة لناديه السابق مرسيليا وأخرى للأفيال الإفواريه وثالثة لمنتخب المغرب وغيرها الكثير ورغم نفي المدرب أولا حتى وصل لمرحلة ملل فقرر أن يتوقف عن النفي وترك الأخبار تأخذ مجراها الطبيعي خصوصا وأن لدينا خاصية التنقل حتى بدون وسائل نقل لا حديثه ولا قديمة ولا بينهما وما بينهما يجوز أن يطلق على قطار ينشأ حديثا لا يدل من خلال رؤيته على أنه مصنوع في أواخر العقد الأول من الألفية الثالثة ويكاد يجزم المشاهد له من أول نظرة أنه قد أحضر من ( الأرشيف ) فتاريخ صنعه ربما يشير إلى ما قبل الحرب العالمية الثانية
نعود لجادة الصواب الرياضي وما الأحرف السابقة إلا زفرة من قلب يتمنى أن يشاهد وطنه يواصل الارتقاء دون أن يتعرض لما تعرضت له ( قويزة جدة ) ولا سيول الرياض..
وجادة الصواب تعنى ( بداهية الهلال ) وهذا اللقب ناله كثير من المدربين الذين وضعوا بصمة بالمنجزات ورحلوا دون ضجيج على عكس البلجيكي الخبير
ثم تولت إدارة النادي عملية النفي بعد ذلك خصوصا في فترة الصيف الأخيرة وبعد أن اتفقت مع المدرب على كافة التفاصيل المتعلقة بالفريق وكيفية إعداده للموسم الجديد بل إنهم وصلوا للتفاصيل الدقيقة واستقروا عليها قبل أن يظهر خبر وجوده في العاصمة المغربية وفق زيارة سرية وليست بسرية..
ورأيي الشخصي في ذلك أن الموسم لم يبدأ بعد ولم تبدأ الاستعدادات حتى وإن كان في نية الرجل الرحيل فلتكن من الآن على أن يتم البحث عن اسم بديل يملك نفس التوجهات وذات المنهجية
فالرجل في حال تغير نظرته وتردده بين البقاء والرحيل سيفقد جزءا مهما من عوامل النجاح وهو الرغبة والحماس في تحقيق منجز له ولفريقه
ومن استطاع أن يحضر ( جيرتس ) قادر على إحضار غيره وهو ورغم النقلة النوعية التي أحدثها ليس على مستوى فريقه فقط له من السلبيات الشيء الكثير لعل من أبرزها عدم توظيفه للثنائي نيفيز والمحياني بالطريقة المثلى
الهاء الرابعة
العذر مكتوب لاصـار الخطـأ مقـري
آسف على ضحكتي وآسف على احزاني
خطـاي معـذور وإلا غلطتـي عـذري
و مرارة العذر في قلبي وفـي لسانـي
مدري وش اللي ذكرت وضاق به صدري
مدري وش اللي نسيـت ولا تناسانـي