(الناقور حضر والسلهام غاب)
عوامل نجاح أي فريق كرة قدم ليست محصورة في جانب واحد أو جانبين أو بينهما بل هو منظومة عمل متكاملة تبدأ من رأس الهرم مرورا بأسماء ومهام أخرى حتى تصل في بعض الأحيان لرجال الأمن الصناعي الذين يحيطون بالمنشأة كما يحيط السوار بالمعصم..
في الهلال تحضر أسماء وترحل أسماء ويبقى العمل المؤسسي هو العنوان الأبرز في تسيير أموره منذ تأسيسه على يد الشيخ عبد الرحمن بن سعيد - أمده الله بالصحة والعافية - حتى وصوله لشبيه الريح - وإن كنت لا أرى للأمير عبد الرحمن بن مساعد شبيها لا في طريقة عمله الجديدة والفكر الإداري الجديد الذي أسس له وبدأ المنافسون في تطبيقه حتى ولو أنكروا هذه الحقيقة الواضحة وضوح شمس النهار ظهر أمس في العاصمة الحبيبة تحديدا، ولا على مستوى طرحه الإعلامي ولغته الراقية ومفردته الموغلة في المثالية
وفيه بالأمس القريب استقال عضو مجلس الإدارة عادل البطي لأنه رأى أن كثرة أعماله وتنقلاته وبالذات بعد أن سطع نجمه إعلاميا ككاتب بدأ ينافسنا على لقمة عيشنا - الجزئية الأخيرة من باب المداعبة - وكمحلل فني يسبر أغوار خطط المدربين ويحضر لنا ما غلا وقل وزنه وهو يشبه في خصائصه الفيزيائية (الماس) وهو بالاستقالة يقدم مصلحة فريقه العامة على مصلحته الخاصة
بعد رحيله بدأت أيدي الإعلام تشير إلى أن معوضه سيكون عضو شرف النادي وأحد عشاقه الكبار رغم صغر سنه حسن الناقور فما أعرفه عنه أنه يتعاطى الهلال عشقا مع قهوة الصباح الزرقاء ويستمر معه في سباته وهكذا روتين الناقور اليومي من يبدأ بالهلال ويستمر معه وهذا التعويض يذكرني بما حدث مع الفريق فنيا فحين اعتزل الأسطورة سامي الجابر كان معوضه الكاسر ياسر القحطاني..
في النصر بدأت الإدارة الجديدة في رسم خطوط العودة لمنصات الذهب ووفق بدرجة كبيرة في اختيار الأسماء المخططة والمنفذة ولكنها مع مطلع الاستعدادات تعرضت لضربة قاسية تمثلت في استقالة نائب الرئيس عامر السلهام الذي قضى عاما كاملا وهو يسخر كل طاقاته لمصلحة فريقه ويعمل بصمت دون بحث عن منجزات شخصية تسجل لنفسه وقد جاء عواصم عالمية عدة من أجل الاستقطاب والبحث عن عوامل النجاح المساعدة
هو للأمانة بمثابة الجندي المجهول في فريقه ورحيله عن النصر ليس خسارة له فقط بل هو خسارة للوسط الرياضي قاطبة فرجل بعمل وأخلاق عامر السلهام من المؤلم أن يرحل هكذا دون الاستفادة من قدراته ولو كنت صاحب قرار في الاتحاد السعودي لكرة القدم لعجلت بسرعة انضمامه في إحدى اللجان المحتاجة فعلا لخامة راقية من نوعية السلهام
الهاء الرابعة
ولقد بكيت على تفرق شملنا
زمنا وفاض الدمع من أجفاني
ونذرت إن جمع المهيمن بيننا
ما عدت أذكر فرقة بلساني
هجم السرور علي حتى أنه
من فرط ما قد سرني أبكاني