صديقي يوسف الهلالي
لدي صديق عزيز وغالٍ ينطبق عليه قول الشاعر:
لا خير في الدنيا إذا لم يكن بها
صديق صدوق صادق الوعد منصفا
خصوصا في جزئية (صادق الوعد) فهو صاحب نفوذ كبير على المستوى الرياضي ويملك صلاحيات لا يملكها أحد غيره وأستغرب كيف وصل لذلك وهل لديه عصا سحرية تجعل كل عسير سهلا؟
مشكلته الأساسية أنه رياضي بدرجة كبيرة ومع ذلك يخالف في بعض تصرفاته مبادئ المنافسة الشريفة ولكي أكون لطيفاً معه سأسحب الشريفة وأضع بدلاً عنها الصحيحة.
أنا بالنسبة إليه (مستودع أسرار) لأنه يخصني ببعض ما يقوم به ويختلج في صدره ويكره أن يطلع عليه الناس لكنني هذه الأيام أشعر بوخزة ضمير وفكرت ملياً أن أكشف بعض تصرفاته وأعرضها لكم فإن كانت صحيحة ولا غبار عليها سأعيدها إلى مستودعها ومقرها وكأن شيئا لم يكن (بس أمانة لا تقولون لأحد) وإن كانت غير صحيحة فإنني بذلك أبرئ نفسي وأريح ضميري.
هو اسمه يوسف وهو (هلالي صميم) يعطي فريقه من نفوذه ما يريد ويعينه حين يحتاج ليد العون قبل فترة (خابرته) وأبلغته أن الهلاليين يرغبون في الحصول على لقب (نادي القرن) فما كان منه إلا أن قال (سم وأبشر) وما هي إلا أيام معدودة ويعلن الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء الرياضي بأن الهلال نادي القرن في آسيا وبعدها بأشهر يقام حفل بهيج في (لندن) ويحضره فرق وأسماء ونجوم عالمية بعضهم تحدى (بركان آيسلندا) وحضر براً.
ثم وفي غمرة الأفراح الهلالية يعلن الاتحاد الدولي (فيفا) عبر موقعه الرسمي بأن الفريق لا يمتلك خمسين بطولة رسمية كما يزعم بنو هلال فما كان مني إلا أن خابرته مرة أخرى وحين أعلمته وأوضحت له أنهم بذلك (عرونا أمام من يبحث عن الحقيقة) قال لي (ولا يهمك) وما هي إلا أيام ويقوم (فيفا) بالتلاعب بالأرقام ويضيف بطولات وهمية للهلال وتعود الأمور لمجاريها.
بعدها أخذتني الحمية وقررت أن أشكره فخابرته مرة ثالثة وكنت على عجل وبدون مقدمات قلت له شكراً يا (بلاتر)، يا إلهي لقد فضحت اسم الرجل وهو لا يريد أن يعرف أحد بأنه هلالي وأنه يخدمه بما يستطيع لكن أمانة (استروا عليه يا جماعة الخير).
الهاء الرابعة
أنا ما جيت أبعدل منعوج جيت أعـوج المعـدول
وأشب النار بأطراف القصايـد وأشهـر سيوفـي
الا يا جرح يا جـرح القصيـدة والظمـا مبلـول
عجز فيك الكلام وكذبتـي مـا تستـر حلوفـي