(للهلاليين فقط ..)
انفض السامر المحلي بعد مشوار طويل وشاق حافل بالانكسار والانتصار ونجح ( الكبار الثلاثة ) على رأي بلطان الليث في تقاسم البطولات الأربع وأثبت الهلال أنه ( الزعيم ) حتى في المنافسات السنوية حين ظفر باللقب الأقوى وبمنجز تاريخي يصعب تعويضه أتبعه بوصافة كأس فيصل بعد الشباب ثم ذهب كأس ولي العهد بثنائية الأهلي وأخيرا وصافة كأس الأبطال عقب ركلات حظ الاتحاد وهي الخسارة التي أغضبت الهلاليين فهم لا يرضون إلا بالبطولة وشعارهم الدائم ( أنا هلالي ما حب المركز التالي .... الأول أموت أموت وأحيا به ) مع أن البعض يحتفل بالمركز الثالث ويضعه ضمن قائمة بطولاته المزيفة وهنا يكمن الفرق بين القدرات والطموحات ولتوضيح الصورة بتقريب مجهري دققوا في من يصعد للمنصة ثانيا وهو عابس القسمات وبين من يودع المسابقة مبكرا وهو ( يصفق بحرارة ) فقد تحقق لهم منجز تاريخي في بطولة ربما لا تتكرر لاحقا اسمها ( إيقاف قاهر العذال ) ويحق للنصر والنصراويين الاحتفال بهذا الإنجاز التاريخي والذي ربما يخفف وقع الخماسية القاسية
حالة الغضب الهلالية غير مبررة من وجهة نظري فالفريق قدم موسما ناجحا بكل المقاييس – يشترط فيه تجاوز الفريق الأوزبكي في دور الستة عشر - ولو سألت هلاليا مطلع الموسم عن طموحه وما يريده من فريقه لأجابك على الفور ودون تردد الدوري ودوري المحترفين الآسيوي ومن ثم المشاركة في بطولة أندية العالم
الآن تحقق جزء من الرغبات وبقي جزء آخر والعقبة الجديدة ستكون مساء الأربعاء المقبل وهي اختبار حقيقي بين قدرة الفريق على تجاوز كبوة الاتحاد الفنية قبل النتائجية ورغبة جماهيره على الوقوف مجددا معه والسير نحو تحقيق الحلم الكبير أو السقوط مرة أخرى في نفس الدور وهي مهمة يتحكم الهلاليون في تحديد مدى صعوبتها أو سهولتها فإن تجاوزوا مكامن الخلل الفنية والعناصرية في مباراة الاتحاد وإن نجحوا في انتشال اللاعبين من حالة الإحباط وإن حضرت جماهيرهم فالمكسب مضمون بإذن الله وإن اختلت المعادلة السابقة بنقصان فانتظروا سقوط أزرق جديد
الهاء الرابعة
لا تختبر شخص ( ن ) تحبه وتغليه
في الغالب إنك لا ختبرته خسرته