(خذوهم بالصوت)
يتميز النسق النصراوي بقدرة عجيبة على تحوير القضايا وإدارة دفتها بعيدا عن إطارها السليم فبعد حادثة (زعبيل) الشهيرة والتي حملت ما حملت من تناقضات عجيبة ورغم ما تعرض له الفريق من (بلطجة) غض الطرف عن خطأ إداري جسيم في عدم اتخاذ القنوات الرسمية للاحتجاج وهو الأمر الذي يعني رفض القضية شكلا ومضمونا، الآن وبعد انتهاء مباراة الفريق ضد الأهلي والتي تأهل بموجبها للدور نصف النهائي ومقابلة الهلال بدأت الخطط نحو (إدارة دفة الانتباه) بكل شرائح الإعلام في (بطاقة الدوخي) غير المستحقة من وجهة نظرهم المخالفة لنص القانون وروحه بل ومقارنتها بالبطاقة الحمراء التي تحصل عليها (دوسري الهلال) بعد (كارثة عبد الغني وجلال) ومع ذلك يجيرون الأمر على أنه محاباة للهلال ويطالبون بالمساواة وفي ذلك تلاعب وتضليل للساحة.
وستحمل الأيام المقبلة تعبئة شاملة حول هذا الأمر إن لم يشغلهم عنه شاغل رغم علمهم بعدم قانونية ما يطلبون بل وإن ذلك لو حدث ففيه خرق واضح لكل اللوائح والأنظمة وحري بهم أن يحاسبوا لاعبهم بعد أن ثارت شكوك حول تعمده الابتعاد عن مواجهة فريقه السابق منذ أن كان في الاتحاد خصوصا في المباريات التي تقام في الرياض (إذا عرف السبب بطل العجب)
ولكن يظل الهدف الأكبر في هذا الإجراء (لصرف الأنظار) عما قام به الثنائي أحمد عباس في أواخر الشوط الأول والتي يبدو أن (أنظار لجنة الانضباط) ستغض الطرف عنها فلا يوجد هناك من يحول الحجر الصغير إلى (طويق) وهذه اللجنة ستكون رحيمة معه وأيضا ما قام به (حمود سعود) والذي حاول الاشتباك مع مالك معاذ بعد نهاية اللقاء ولو لم يكن هناك جموع فرقت بينهما لحدث ما لا يحمد عقباه
الأكيد أن الجانب الهلالي ـ هو المستفيد ـ ويطلب أولئك الذين أشغلهم الهلال.
الهاء الرابعة
ولما تلاقينا على سفح رامة
وجدتُ بنان العامرية أحمرا
فقلت خضبت الكف بعد فراقنا؟
فقالت معاذ الله ذلك ما جرى
ولكنني لما رأيتك راحلاً
بكيت دماً حتى بللت به الثرى
مسحت بأطراف البنان مدامعي
فصار خضاباً بالأكف كما ترى.