( منشطات حسب الطلب)
ما أعرفه حقيقة أن اختيار اللاعبين للفحص عليهم من قبل لجنة مكافحة المنشطات يتم وفق عملية عشوائية بحيث توضع (قرعة) وبناء على نتيجتها يستدعى اللاعبان المراد فحصهما وأن هذا الإجراء متبع في كل أصقاع المعمورة وهو معتد به من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وبقية الاتحادات التي تقع تحت مظلته سواء بصفة مباشرة أو بينهما وسيط هذا في الحالات التي تعقب المباريات مباشرة
أما في الفحص (الحر) والذي يشمل كل الأوقات وعلى مدار العام – حتى في الإجازات – فإن الاختيار يكون أيضا حرا، بمعنى أن أعضاء اللجنة يحق لهم استدعاء أي لاعب يرغبون الكشف عليه بصفته وباسمه
أما محور حديثنا فهو يختص بزيارة اللجنة لمقر نادي الهلال (ليلا) واستدعاء الثنائي: السويدي (ويليهامسون ) والروماني ( رادوي ) وهذا حق يكفله لها النظام ولا اعتراض عليه ولكن هذا الاختيار الدقيق ومن بين سبعة وثلاثين لاعبا في القائمة الرسمية للفريق وكلهم شاركوا هذا الموسم بنسب متفاوتة يدعونا لمحاولة فهم سبب الاختيار وهل هناك سر مغيب لا نعرفه، وبدورنا نحب أن نطلع عليه مما ولد لدى (الهاءات) الكثير من الأسئلة حتى احتارت وأرادت أن تشرككم في حيرتها (وربع تعاونوا ما ذلوا)
هل الاختيار جاء بناء على اللاعبين الأكثر تأثيرا؟ وإن كان كذلك فالشلهوب ونيفيز يحتلان قائمة الهداف والوصيف ويشاركهما المرح في أفضلية صناعة اللعب في حين أن (الكاسر) هو الهداف الأول للفريق في كل المنافسات
وإن كان الاختيار مبنيا على اللاعبين الذين لم يسبق لهم الخضوع للكشف فهنا ربما يظهر أكثر من اسم سواء من كان في (دكة البدلاء) أو من ضمن الخارطة الأساسية
وإن كان على أساس اللاعبين الأكثر مشاركة فإن من يتصدر هذه الإحصائية هو الكوري الجنوبي (لي بيونج)
وإن كان بسبب الأكثر نشاطا وحركة فإن الاختيار للفرق الأخرى لم يشمل تلك النوعية ولعل من أبرزهم نور الاتحاد وجيزاوي الأهلي وعباس النصر وعطيف الشباب وغيرهم الكثير
ثم إن هناك استفسارا هدفه البحث عن المعرفة وجوابه إن كانت النتيجة (إيجابية) مؤذ جدا ويختص بسبب الاختيار، وهل هو نتيجة ضغوطات إعلامية وجماهيرية خرجت كردة فعل غاضبة بعد ثبوت تعاطي غالي للمنشطات وامتدادا لمسلسل طويل عنوانه الرغبة في تشويه الأزرق
على اعتبار أن هذه اللجنة تحديدا يجب أن تكون أبعد اللجان عن الرضوخ للضغوطات ولانفصالها الإداري عن كل الاعتبارات
والأمل الكبير أن نجد (الجواب الشافي) من رجال اللجنة الذين نكن لهم كل التقدير والاحترام وإن لم نجده سنكتفي بترديد (يا كافي)
الهاء الرابعة
بسطت كف الرجا والناس قد رقدوا
وبت أشكوا إلى مولاي ماأجد
فقلت: يا أملى في كل نائبة
ومن عليه بكشف الضر أعتمد
أشكوا إليك أموراً أنت تعلمها
ما لي على حملها صبر ولا جلد