(شباب الوطن ,,, يا شباب )
ليست الوطنية جلبابا فضفاضا نلبسها من نشاء ونخلعها عمن نشاء، ولا هي سلعة رائجة نقحمها عنوة في أمور هي بعيدة عنها بعد القطب الشمالي عن هضبة نجد الشاهقة، فالرياضة لعبة تنافسية بين متنافسين ربما أنهم يلتقون في وطن واحد وربما أنهم من عدة أوطان وكل يسعى للنجاح بطريقته ووفق القانون ولو أن ( مدربا ) قاد منتخبا ما لخسارة منتخب بلاده هل يصنف على أنه ( غير وطني ) ؟
أيها الأحبة دعوا مجموعة من الحمقى تلوك في مفاهيم ( مطاطة ) يفصلونها عند ترزي غشيم حتى ظهر الرداء ممزقا و ( مبقعا ) من كثرة الألوان العشوائية ودعونا نتوجّه حيث يجب أن يكون التوّجه فالشباب أحد أركان رباعي كرة الوطن الممثلين لنا في دوري المحترفين الآسيوي برفقة ثنائي جدة وكبير الرياض وباعتبار أنه سيخوض هذا المساء لقاء يشبه ( كسر العظم ) حين يلاقي ( عين الإمارات ) في درة الملاعب وبعد أن خسر مواجهة الذهاب هناك بهدفين لهدف وباتت حظوظه في التأهل وخطف إحدى البطاقتين عن مجموعته على المحك بل إنه أصبح في أمس الحاجة للظفر بالنقاط الثلاث.
ولأن هناك ( ثلة ) قليلة ـ ولله الحمد ـ تطرح عبر مواقع مشبوهة نيتها بمساندة الفريق الضيف على خلفية صراعات داخلية في تصرف غير مسئول ويدل دلالة قاطعة على حماقة تسكن في جماجم فارغة وعيون ضيقة البصر ومعدومة البصيرة
فإن الهاءات واستمرارا لديدنها وقاعدتها الأزلية ـ بإذن الله ـ توجه نداء عاجلا لجماهير الوطن وبالذات سكان العاصمة الحبيبة بمساندة ( شباب الوطن ) والوقوف معه وقفة رجال عرف عنهم الشيم ومكارم الأخلاق وسعة الأفق بتقديم المصلحة العامة على المصلحة الشخصية الآنية
وفي هذا السياق كم أعجبتني الوقفة الصادقة من الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال حين أوعز لرابطة مشجعي فريقه بمساندة الليث، ففي ذلك دلالة صادقة وبرهان ثابت لا يحتاج لإظهار أو تلميع على البعد الوطني والنهج الإداري المثالي والراقي الذي حضر به ( شبيه الريح ) ويسعى لتعميمه على ساحة ابتليت بالدخلاء القادمين من الأبواب الخلفية المظلمة
عزيزي قارئ هذه الأحرف إن كنت من سكان الرياض أو إحدى القرى والمحافظات القريبة فإنني أدعوك بالتوجه لدرة الملاعب والاستمتاع بفن ومهارة أبناء الليث وعلى رأسهم ( البرنس الليبي ) والدعوة عامة والدخول مجاني
الهاء الرابعة
ولي وطن آليت ألاّ أبيعه
وألا أرى غيري له الدهر مالكا
عهدت به شرخ الشباب ونعمة
كنعمة قوم أصبحوا في ظلالكا
وحبَّبَ أوطان الرجال إليهم
مآرب قضاها ( الشباب ) هنالكا