أندية الوطن في الإمارات
قد تكون هذه المرة الأولى في تاريخ كرة القدم السعودية وبالذات مع قطبي العاصمة حين يغادران في يوم واحد الوطن باتجاه إمارة دبي في دولة الإمارات العربية الشقيقة حيث سيلعبان في يوم واحد وبنفس الساعة والدقيقة بل وحتى الثانية، والغريب أن التوقيت لم يكن لطبيعة المنافسة وأن النتيجة ستبنى عليها مخرجات للنتيجة الأخرى وفق نظريات الاقتران بين مباريات الحسم في غالب البطولات ولم أقل المسابقات فبينهما فرق جوهري لمن يجيد سبر الأغوار وإعطاء المفردة حقها من الدلالة اللفظية وتطابق المعنى المحتوى بالمعنى المراد
ففي ملعب ( الأهلي ) ستتكرر موقعة تعادل الوقت بدل الضائع بعد أن فرط نجوم ( هلال جيرتس ) في النقاط الثلاث وإثر برود غريب تسلل في أطراف وأوصال ( نجم الموسم ) ونتج عنه ما يشبه التعالي وهو ليس كذلك حتى أدرك ( حسني ) هدف التعادل في الرمق الأخير لتخرج الجماهير غاضبة تجر أذيال الحسرة، وحق لها فلو كانت النتيجة قد حدثت لقوة المنافس فلا اعتراض ولكن أن تأتي بعد تصرفات غير مقبولة هنا تكمن نقطة اعتراض ( الجماهير الأولى )
وعلى بعد ليس بالكبير وفي ( زعبيل ) تحديدا يلتقي الأصفر البراق مع ( الوصل الأصفر ) في لقاء ربما يكون بروفة ترويحية قبل الختام بعد أن قضى ( الفتى عباس ) على ما تبقى من أحلام أصفر الإمارات بـ ( هاتريك ) من نوع فريد يسمى في اللهجة الشعبية ( يبرد القلب ) خصوصا وإن كان متعبا منهكا ظل سنوات طويلة يبحث عن منجز يعيد له هيبته ويدخل البسمة على جماهير يحق لها أن تتغنى بـ ( صبرنا ونلنا ) فلعل هذه البطولة تكون بمثابة ( البشارة ) التي تعيد الفريق مجددا لجادة المنصات المفقودة بعد أن ضل صناع قراره عن الطريق السليم المؤدي للذهب ولم يجدوا ( خارطة طريق ) بعد
بعد المباراتين الآنفتي الذكر بأربع وعشرين ساعة يلتقي ( سفير الوطن ) مع جزيرة أبو ظبي التي لا تبعد كثيرا عن العاصمة الاقتصادية وواجهة الإمارات الحضارية في لقاء أخشى أن يدخله أبناء الراقي وفي مخيلتهم خماسية عروس البحر وكم أتمنى أن يتعاملوا معه كما هو فالنقاط الثلاث ستعيد الأهلي مرة أخرى لواجهة المنافسة
الهاء الرابعة
يا غريب الدار عن وطنه مفردا يبكي على شجنه
كلما جد البكاء به
دبت الأسقام في بدنه
ولقد زاد الفؤاد شجا طائر يبكي على فننه
شفه ما شفني فبكى كلنا يبكي على سكنه