( لغزك محير .. يا راقي )
غريب أمر فريق الأهلي فهو يعاني من معضلة أزلية حيرت عشاقه وأحرقت قلوبهم حسرة وعشقا وجعلت المتابعين يسقطون ما في أيديهم فلا التحليل يجدي ولا الاستنتاج يفيد
محليا يخسر بالثلاثة أمام فريق يصعد هذا العام لأول مرة في تاريخه للأضواء واللعب مع الكبار وكان قبلها قد خسر من الغريم التقليدي في مباراة لم تظهر حقيقة التنافس
وليلة البارحة كان الأهلي الذي نعرفه ونحبه لأجل هذه المعرفة كان الأهلي الذي يتوافق عطاؤه مع قدراته العناصرية أولا والفنية ثانيا فقد ( أغرق ) جزيرة الإمارات بخماسية تاريخية افتتحها السفاح برأسية تشبه الطيران عكس الريح وتناوب الثنائي الأبرز ( مارسينهو والجيزاوي ) على إضافة بصمتي فن وطرب لكل واحد منهما
يستطيع الكاتب أن ( يشوه ) عطاء الآخرين بعبارات تدل على فكره ويستطيع ناقص الفكرة أن يجير تألق (الراقي) في محطته الثالثة آسيويا للثنائي الأجنبي كما فعلوا مع الهلال سابقا لكن الحق يقال أن هذا الثنائي كان (عنصرين) من مجموعة عناصر للتفوق وإدارة الأهلي وفكر الأمير فهد بن خالد هو من اختارهما بعناية وجماهير الراقي ساهمت في اختصار فترة تأقلمها مع الفريق وقد رأى بعينه كل من شاهد المباراة ( اللفتة ) الرائعة من الجماهير الراقية تجاه ( فيكتور ) حين اصطفت مجموعة من الشبان أصحاب القلوب ( الخضراء ) وفي يد كل واحد منهم قميص منتخب السامبا – إشارة إلى بلد اللاعب ومسقط رأسه – وعلى كل قميص كتب حرف من اسمه ليتكون بالتالي الاسم بطريقة رائعة ومحفزة
الأكيد أن الأهلي مساء البارحة قدم نفسه كفريق بطل قوي وتفنن في رسم لوحة إبداع غاية في الفتنة للناظرين بعد ( ملحمة خماسية ) أعادت للأذهان ( أهلي المجد والتاريخ) وقد بقي أن يستغل الأهلاويون أنفسهم مخرجات الانتصار العريض والسير بذات المنهجية نحو تحقيق الآمال والطموحات
الهاء الرابعة
فإنْ جَلّ هَذَا الأمرُ فَالله فَوْقَه،
وَإنْ عَظُمَ المَطْلُوب فالله أعظَمُ..
وإني أخفي فيكَ ، ماليسَ خافيا
ًوَأكْتُمُ وجْداً، مِثْلُه لا يُكَتَّمُ
ولو أنني وفيتُ رزءكَ حقهُ
لما خطَّ لي كفٌّ ، ولا فاهَ لي فمُ !